الشيخ مرتضى الأنصاري أعلى الله مقامه

الشيخ مرتضى الأنصاري أعلى الله مقامه

( 1214هـ – 1284هـ )


اسمه ونسبه:

مرتضى بن محمَّد أمين بن مرتضى بن شمس الدين الأنصاري، ينتهي نسبه إلى جابر بن عبد اللّه ‏الأنصاري الصحابي المعروف، أحد علماء الإمامية .

ولادته:

ولد الشيخ أعلى الله مقامه في مدينة ديزفول بإيران في عام 1214هـ .‏

من أحواله:

ولد الشيخ أعلى الله مقامه من أسرة علمية عرفت بالصلاح والتَّقوى، تعلّم قراءة القرآن والكتابة وهو في الخامسة من ‏عمره، وأخذ بعدهما في دراسة الصرف، والنحو، والمنطق والمعاني، والبيان على والده وعلى ‏فضلاء مدينته، ثُمَّ قرأ المقدّمات عند عمّه الشيخ حسين، إلى أن صار عمره عشرين سنة.‏

سافر مع والده لزيارة الأئمة عليهم السلام في العراق، فوصل كربلاء، وكانت الرئاسة العلمية ‏يومئذ فيها لرجلين: السيِّد محمَّد المجاهد، وشريف العلماء المازندراني، وما أن حضر الشيخ ‏الأنصاري بصحبة والده عند السيِّد المجاهد، إلاّ وأعجب به السيِّد في أوّل لقاء، فاهتم به السيِّد، ‏وأحاطه بعنايته الخاصة، ورعايته المستمرة، وبقي الشيخ يستفيد منه، ومن الشيخ شريف العلماء ‏المازندراني حتّى عام 1236هـ، حيث عاد بعد ذلك إلى موطنه ديزفول. وبقي فيها يدرس ويربي ‏مدّة سنتين، ثُمَّ عاد إلى كربلاء، فحضر على أستاذه شريف العلماء المازندراني، وبعد ذلك هاجر ‏إلى النجف الأشرف، فحضر درس الشيخ موسى كاشف الغطاء.‏

سافر إلى مدينة خراسان لزيارة الإمام الرضا عليه السلام وجعل طريقه إلى بلدة كاشان، وبعد ‏رجوعه من الزيارة، أقام بها، حدود الثلاث سنين، مشغولاً بالبحث والتصنيف.‏

قام بجولة في ربوع إيران فزار أصفهان، وخراسان، وأراك، ثُمَّ عاد إلى وطنه ديزفول، وبقي خمس ‏سنين، ثُمَّ سافر إلى النجف الأشرف، وكانت الزعامة العلمية آنذاك لرجلين، الشيخ علي كاشف ‏الغطاء، والشيخ محمَّد حسن – صاحب الجواهر – فأخذ يتردّد للحضور إلى درسيهما.‏

استقل بالتدريس والتأليف، واختلف إليه طلاب العلوم الدينية، وقام بوضع أساس علم الأصول ‏والحديث عند الشيعة.‏

مرجعيته:

انتهت إليه رياسة الإمامية بعد وفاة الشيخ محمَّد حسن ـ صاحب الجواهر ـ وقام بها خير قيام، ‏وازدهرت الحوزة في زمانه، بحيث خرّجت ثلّة كبيرة، من العلماء والفضلاء.‏

بقي يزاول مهامه الدينية من التدريس والتأليف، والإرشاد والقيادة، إلى أن طعن في السن، وقرب ‏عمره من السبعين، وقد أنهكته المسؤولية الثقيلة، فوافاه الأجل سنة 1281هـ، في النجف ‏الأشرف ودفن هناك.‏

من أقوال العلماء في حقه:

1- قال عنه العلامة محمَّد حرز الدين: “كان فقيهاً أصولياً متبحراً في الأصول، لـم يسمع في الدهر ‏بمثله”.‏

2- قال عنه السيِّد محسن الأمين: “الأستاذ الإمام المؤسس، شيخ مشايخ الإمامية”.‏

3- قال عنه الزركلي: “فقيه ورع إمامي” .‏

من مؤلفاته:

* كتاب المكاسب .
* كتاب الطهارة .
* كتاب الصوم .
* كتاب الزكاة والخمس .
* ‏كتاب الصلاة .
* كتاب الفرائد في علم الأصول .
* كتاب أصول الفقه .
* رسالة في الرضاع .
* رسالة في التقيّة .
* رسالة في القضاء عن الميت .
* رسالة في حجية الظن والقطع .

 

وفاته:

توفي الشيخ أعلى الله مقامه في اليوم الثامن عشر من شهر جمادى الآخر من عام 1281هـ في مدينة النجف الأشرف ، ودفن في الصحن الحيدري للإمام أمير المؤمنين عليه السلام.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصادر:

‏1. معارف الرجال ج2 ص399 ـ 404 .

‏2. الشيخ الأنصاري وتطوّر البحث الأصولي ص29 ـ 68 .

‏3. معجم رجال الفكر والأدب في النجف ج1 ص187 .

‏4. مقدمة المكاسب تحقيق السيِّد محمَّد كلانتر ج1 ص37 ـ 38 .

‏5. أعيان الشيعة ج10 ص118 .

‏6. معارف الرجال ج2 ص400 ـ 403 .

‏7. الأعلام ج7 ص201 .‏


أكتب تعليقاً