الأديب الإمامي محمد بن الحسن ” المعروف بابن دريد الأزدي “

الأديب الإمامي محمد بن الحسن

” المعروف بابن دريد الأزدي “

( 223هـ – 321هـ )

 

اسمه ونسبه:

العالم الفاضل والأديب الإمامي أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية الأزدري القحطاني البصري المعروف بابن دريد الأزدي .

 

ولادته:

ولد الأديب ابن دريد الأزدي في البصرة في سكة صالح في سنة 223هـ .

 

من أقوال العلماء فيه:

1- قال ابن النديم: ( كان عالما باللغة وأشعار العرب ) .

2- قال الخطيب في تاريخ بغداد: ( كان رأس اهل العلم والمقدم في حفظ اللغة والأنساب وأشعار العرب ) .

3- قال ياقوت في معجم الأدباء: ( كان رأس اهل هذا العلم – يعني اللغة والأدب – وروى من اخبار العرب واشعارها ما لم يروه كثير من اهل العلم )

4- قال أبو الطيب اللغوي في كتاب مراتب النحويين عند ذكر ابن دريد: ( هو الذي انتهت اليه لغة البصريين وكان احفظ الناس وأوسعهم علما وأقدرهم على شعر وما ازدحم العلم والشعر في أحد ازدحامهما في صدر خلف الأحمر وابن دريد ) .

5- قال ابن خلكان: ( امام عصره في اللغة والأدب والشعر الفائق )

6- قال المسعودي في مروج الذهب: ( كان ابن دريد ببغداد ممن برع في زماننا هذا في الشعر وانتهى في اللغة وقام مقام الخليل بن أحمد فيها وأورد أشياء في اللغة لم توجد في كتب المتقدمين ) .

7- قال صاحب معجم الشعراء: ( كان رأس اهل العلم والمتقدم في الحفظ للغة والأنساب وأشعار العرب وهو غزير الشعر كثير الرواية سمح الاخلاق وكانت له نجدة في شبابه وشجاعة وسخاء وسماحة ) .

 

من مؤلفاته:

* كتاب جمهرة اللغة من أقدم المعاجم العربية وأصحها .

* كتاب السرج واللجام .

* كتاب الاشتقاق .

* كتاب الأنواء .

* كتاب المقتبس .

* كتاب الوشاح .

* كتاب المجتنى .

* كتاب المقتني .

* كتاب رواة العرب .

* كتاب اللغات .

* كتاب السلاح .

* كتاب أدب الكاتب .

* كتاب السحاب والغيث .

* كتاب المقصور والممدود .

* كتاب تقويم اللسان .

  

شعره:

من أشهر قصائده المقصورة التي مدح فيها ميكال الميكالي وابنيه عبد الله ومحمد وكانوا متولين ولاية فارس ووصف فيها مسيره إلى فارس وتشوقه إلى البصرة وإخوانه بها أولها :

يا ظبيـةً  أشبـه بالمهــا *** ترعى الخُزامى بين أشجار النُقى

أما ترى رأسـي حاكي لونه *** طرةُ صبحٍ تحت أذيال الدُّجـى

عدد أبياتها 229 بيتاً وفيها الكثير من آداب العرب وأخبارهم وحكمهم ومناقب أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام كرد الشمس وغيرها ، وقد عارض هذه القصيدة عد كبير من الشعراء واعتنى بشرحها العديد من العلماء .

ومما قال في مدح أهل البيت عليهم الصلاة والسلام :

أهوى النبيَّ محمـداً ووصـيَهُ *** وابنيه وابنته البتـول الطاهـرة

أهل الوفـاء فإنني بولائهـم *** أرجو السلامة والنجا في  الآخرة

وأرى محبة من يقول بفضلهم *** سباً يجـيرُ  من السبيل الجائـرة

ومما قال في مدح أمير المؤمنين عليه السلام:

ان البرية خيرها نسبا *** ان عد أكرمه وأمجده

نسب معظمه محمده *** وكفاه تعظيما محمده

نسب إذا كبت الزناد فما *** تكبو إذا ما نض أزنده

وأخو النبي فريد محتده *** لم يكبه في القدح مصلده

حل البلاد به على شرف *** يتكائد الراقين صعدده

أولم يبت عنه أبو حسن *** والمشركون هناك ترصده

متلففا ليرد كيدهم *** ومهاد خير الناس ممهده

فوقى النبي ببذل مهجته *** وبأعين الكفار منجده

 

وفاته:

توفي الأديب ابن دريد الأزدي في يوم الأربعاء الثامن عشر من شهر شعبان المعظم من عام 321هـ في مدينة بغداد ، وكان عمره ثماني وتسعين سنة . وقد دفن بالمقبرة المعروفة بالعباسية من الجانب الشرقي في ظهر سوق السلاح بالخيزرانية

وقال جحظة البرمكي في جنازته:

فقدت بابن دريد كل فائدة *** لما غدا ثالث الأحجار والترب

وكنت أبكي لفقد الجود منفردا *** فصرت أبكي لفقد الجود والأدب

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انظر/

1- فيض العلام ص366 .

2- أعيان الشيعة ج9 ص153-158 .

3- معجم المطبوعات العربية ج1 ص102-103 .

4- الفهرست ص67 .

5- أدب الطف ج2 ص10 – 18 .

6- مجلة تراثنا ج2 ص58 .


أكتب تعليقاً