السيد محمد رضا الخطيب الموسوي رحمه الله
الخطيب السيد محمد رضا الخطيب الموسوي رحمه الله
(1311هـ – 1365هـ)
اسمه ونسبه:
هو السيد محمد رضا بن السيد حسن بن السيد هاشم الموسوي المعروف بـ(الخطيب) .
ولادته:
ولد السيد عليه الرحمة في قضاء الهندية (طويريج) في عام 1311هـ .
من سيرته:
نشأ السيد عليه الرحمة وترعرع في أسرة علمية وأدبية مهتمة في مجال الخطابة والشعر والثقافة الإسلامية ، تلقى علومه الابتدائية في أحد الكتاتيب ، ثم درس النحو على يد والده (السيد حسن الخطيب) ، بعد ذلك مارس فن الخطابة في سن مبكرة متأثراً بخطباء عصره من خلال دار والده التي كانت بالقرب من دار آل القزويني الأمر الذي سهل عليه الحضور لمجالس الأدب والشعر والعلم التي تقام في المناسبات الدينية في ديوان السادة آل القزويني ، عُرف بروعة حديثه وفن خطابته وقد وهبه الله تعالى حساً مرهفاً وصوتاً رخيماً وخيالاً واسعاً . دُعي للخطابة إلى النجف الأشرف وكربلاء المقدسة وبغداد والكوت والبصرة وجنوب إيران والسعودية ولبنان وغيرها فكان له القدح المعلى في مجال الخطابة والأدب والشعر والبيان . قرض الشعر على اختلاف أوزانه وأنواعه وفنونه ، ترأس جمعية الرابطة الأدبية في الهندية . هذا ويُعد السيد محمد رضا الخطيب من خطباء ثورة العشرين ضد الإنجليز وكان اللسان المعبر الذي يحث العراقيين ضد المستعمرين للعراق . زامل في ميدان الخطابة أعمدة المنبر والإرشاد منهم العلامة الشيخ محمد علي اليعقوبي والشيخ محمد علي القسام والشيخ كاظم نوح الكعبي والشيخ محسن أبو الحب الكربلائي والشيخ علي البازي .
وفاته:
توفي السيد محمد رضا الخطيب عليه الرحمة في اليوم السادس من شهر ربيع الأول من عام 1365هـ . ونقل جثمانه من بغداد إلى قضاء الهندية حيث جرى له تشييع مهيب ودفن في النجف الأشرف ، وقد رثاه الشيخ محسن أبو الحب الكعبي الكربلائي قائلاً:
قضى الرضا فبكاه الفضل والأدب *** وأعولت بعده الأشعار والخطبُ
مضى فأخلى ربوعاً كان يسكنها *** فها هي اليوم تبكيه وتنتحبُ
تنعى خطيباً لقد طابت أرومته *** كريم أصل له من هاشم نسبُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انظر/ مجلة ينابيع (الموقع الالكتروني) ، العدد 51 .