السيدة زينب الكبرى عليها الصلاة والسلام

عقيلة بني هاشم


زينب الكبرى


عليها الصلاة والسلام



نسبها (عليها الصلاة والسلام):

أبوها هو: أمير المؤمنين، وسيد الوصيين ، وإمام المتقين ، وقائد الغرّ المحجلين إلى جنات النعيم ، أبو الحسن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ، ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، الذي رباه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) طفلاً ، وعلمه علم ما كان وما يكون شاباً ، ونصبه من بعده علماً لأمته وخليفة على المسلمين ، وفضائله لا تحصى ، ومناقبه لا تستقصى ، وبحار علمه لا تنزف ، وأطواد حلمه لا تتزعزع ، أعلم الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأحلمهم ، وأجودهم وأكرمهم ، وأزهدهم وأشجعهم ، وأعبدهم وأوفاهم ، وأورعهم وأقضاهم.

وأما أمها (عليها السلام) فهي: البضعة الطاهرة ، سيدة نساء العالمين ، الصديقة الكبرى ، فاطمة الزهراء بنت رسول الله محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف (صلوات الله عليه وآله وسلم) ، وهي أصغر بنات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وتزوجها أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد الهجرة بسنة واحدة.


اسمها وتاريخ ولادتها (عليها الصلاة والسلام):

روي أن زينب بنت علي بن أبي طالب (عليهما الصلاة والسلام) لما ولدت أخبر بذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فجاء إلى منزل فاطمة (عليها السلام) وقال: يا بنتاه! إيتيني بنيّتك المولودة، فلما أحضرتها أخذها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وضمها إلى صدره الشريف، ووضع خده المنيف على خدها فبكى بكاءً عاليا، وسال الدمع حتى جرى على كريمته الشريفة.

فقالت فاطمة (عليها السلام): مم بكاءك، لا أبكى الله عينيك يا أبتاه؟

فقال(صلى الله عليه وآله وسلم): يا بنية يا فاطمة! اعلمي أن هذه البنت بعدك وبعدي تبتلى ببلايا فادحة، وترد عليها مصائب ورزايا مفجعة.

فبكت فاطمة (سلام الله عليها) عند ذلك، ثم قالت: يا أبه! فما ثواب من يبكي عليها وعلى مصائبها؟

فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): يا بضعتي ويا قرة عيني إن من بكى عليها وعلى مصائبها كان ثواب بكائه كثواب من بكى على أخويها، ثم اختار لها اسم: (زينب).

وقد جاء مأثورا: انه لما ولدت السيدة زينب (عليها السلام) وكان قد آن توجه أمير المؤمنين (عليه السلام) نحو البيت، استقبله ولده الإمام الحسين (عليه السلام) يبشر أباه بالمولود الجديد فقال:

أبه يا أبه إن الله تبارك وتعالى قد وهب لي أختا، ثم نظر في وجه أبيه أمير المؤمنين (عليه السلام) ليرى أثر البشارة عليه، فإذا به يرى عيني أبيه قد اغرورقت بالدموع ثم أخذت حبات الدمع تتقاطر على خديه تقاطر الندى على صفحات الورد.

تأثر الإمام الحسين (عليه السلام) بتأثر أبيه وجرت دموعه على خديه وقال متنصلا: فديتك نفسي يا أبه، لقد جئتك بالبشارة فرددت بشارتي بالبكاء؟ فما سبب بكائك وعلى من تبكي يا أبه، لا أبكى الله عينيك؟.

كفكف أمير المؤمنين(عليه السلام) دموعه بيديه الكريمتين ثم أخذ ولده الإمام الحسين (عليه السلام) وضمه إلى صدره وأخذ يمسح الدمع عن عينيه وخديه ويقول له: نور عيني يا حسين سأكشف لك بعد قليل سر هذا البكاء وأعلمك بآثاره.

ثم أخذ (عليه السلام) يقص عليه ما سيكون من قصة كربلاء ووقعة الطف في يوم عاشوراء: من قتل الرجال وسبي النساء وعلى رأسهم هذه السيدة الوليدة زينب (سلام الله عليها).

ويقال لها زينب الكبرى، للفرق بينها وبين من سميت باسمها من أخواتها وكنيت بكنيتها.

كما أنها تلقب بالصديقة الصغرى، للفرق بينها وبين أمها الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (عليها الصلاة والسلام).

وتلقب بالعقيلة، وعقيلة بني هاشم، وعقيلة الطالبيين ـ والعقيلة هي المرأة الكريمة على قومها العزيزة في بيتها، وزينب (سلام الله عليها) فوق ذلك ـ وبالموثقة، والعارفة، والعالمة غير المعلمة، والفهمة غير المفهمة، والفاضلة، والكاملة، وعابدة آل علي، وغير ذلك من الصفات الحميدة والنعوت الحسنة.

وهي أول بنت ولدت لفاطمة (صلوات الله عليها) وكانت ولادة هذه الميمونة الطاهرة زينب (عليها السلام) في الخامس من شهر جمادى الأولى في السنة الخامسة أو السادسة للهجرة.


شرفها ومجدها (عليها الصلاة والسلام ):

الشرف في اللغة هو: العلو.

والشرف في النسب: اتصاله بعظيم من العظماء، وأظهر أفراد هذا النوع: هم الذرية الطاهرة من آل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).

والمجد لغة يطلق على الشرف الواسع، ويطلق على الكرم والعز والجاه.

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (كل بني أم ينتمون إلى عصبتهم، إلا ولد فاطمة فإني أنا أبوهم وعصبتهم)[1] وقد روي هذا الحديث بالإسناد إلى فاطمة بنت الحسين (عليه الصلاة والسلام) عن فاطمة الكبرى (عليها الصلاة والسلام) بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، ورواه الطبراني وغيره بأسانيدهم المختلفة ، كما في الشرف المؤبد للنبهاني عنه (صلى الله عليه وآله وسلم): (أن الله عز وجل جعل ذرية كل نبي في صلبه، وأن الله تعالى جعل ذريتي في صلب علي بن أبي طالب (عليه الصلاة والسلام))، والروايات بهذا المعنى كثيرة.

وهذا الشرف الحاصل لزينب (عليها الصلاة والسلام) شرف عظيم جداً.

فإذا ضممنا إلى ذلك أن أباها علي المرتضى، وأمها فاطمة الزهراء وجدتها خديجة الكبرى، وعمها جعفر الطيار في الجنة، وعمتها أم هاني بنت أبي طالب، وأخواها سيدا شباب أهل الجنة, وأخوالها وخالاتها أبناء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فماذا يكون هذا الشرف، وإلى أين ينتهي شأوه ويبلغ مداه.

وإذا ضممنا إلى ذلك أيضاً علمها وفضلها، وتقواها وكمالها، وزهدها وورعها وكثرة عبادتها ومعرفتها بالله تعالى، كان شرفها شرفاً خاصاً بها وبأمثالها من أهل بيتها، ومجدها مجدا مؤصلاً لا يليق إلا بها وبهم (عليهم الصلاة والسلام).

ومما زاد في شرفها ومجدها أن الخمسة الطاهرة أهل العباء (عليهم الصلاة والسلام) كانوا يحبونها حبا شديداً.

حدث يحيى المازني قال: (كنت في جوار أمير المؤمنين (عليه الصلاة والسلام) في المدينة مدة مديدة وبالقرب من البيت الذي تسكنه زينب ابنته، فلا والله ما رأيت لها شخصاً ولا سمعت لها صوتاً، وكانت إذا أرادت الخروج لزيارة جدها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تخرج ليلا والحسن عن يمينها والحسين عن شمالها وأمير المؤمنين أمامها، فإذا قربت من القبر الشريف سبقها أمير المؤمنين (عليه الصلاة والسلام) فأخمد ضوء القناديل، فسأله الحسن مرة عن ذلك، فقال: أخشى أن ينظر أحد إلى شخص أختك زينب).

وورد أن الحسن (عليه الصلاة والسلام) لما وضع الطشت بين يديه وصار يقذف كبده سمع بأن أخته زينب تريد الدخول عليه ، فأمر ـ وهو في تلك الحال ـ برفع الطشت إشفاقا عليها.

وجاء في بعض الأخبار: (إن الحسين (عليه الصلاة والسلام) كان إذا زارته زينب يقوم إجلالاً لها، وكان يجلسها في مكانه). ‎كما أنها (عليها الصلاة والسلام) كانت أمينة أبيها على الهدايا الإلهية.


أنها (عليها الصلاة والسلام) أحيت اسم كربلاء وأبقت آثارها:

لقد شرف الله تعالى فاطر الأرض والسماوات، ارض كربلاء على باقي الأرضيين، وذلك لان في كربلاء حيي الدين، وقام على قدم وساق، واستطاع أن يواصل مسيرته التقدمية، لينفذ في أعماق القلوب وينورها، وفي غور التاريخ والأجيال ويسعدها.

ولذلك لما افتخرت ارض الكعبة أم القرى وتباهت على سائر الأرضيين، لأنها مركز بيت الله، ومحل أمان عباد الله، خوطبت من عند ذي الجلال والإكرام: (أن اسكتي ولا تفتخري ولا تتباهي، فان هناك أرضاً اشرف منك وهي أرض كربلاء).

والسر في كون كربلاء المقدسة اشرف من الكعبة وأفضل منها واضح، لأنه لولا واقعة كربلاء، واستشهاد الإمام الحسين (عليه الصلاة والسلام) فيها، وإراقة دمه الشريف ودماء أهل بيته وأصحابه على أرضها، ومواراة جثمانه الطاهر والشهداء السعداء معه في تربتها، وما أصابهم من ظلم وجور، وهتك وفتك فيها، مما كشف عن نفاق بني أمية وكفرهم، وعدائهم للإسلام والقرآن، وحقدهم على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته (عليهم الصلاة والسلام)، لما بقي هناك على الأرض موحد يعرف الله ويعبده، حتى يتوجه في عبادته الى الكعبة ويصلي إليها.

وعليه: فان ارض كربلاء لما صارت مركزاً لإحياء الدين، وقاعدة لانطلاقه الى القلوب، ومقراً لتحركه نحو الأجيال والتاريخ اختصت بميزات تالية:

1: أنها تأهلت لان تحتضن ريحانة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وسيد شباب أهل الجنة، الإمام الحسين (عليه الصلاة والسلام) وأهل بيته الطاهرين، وأصحابه المنتجين.

2: أنها أصبحت مقراً لارتفاع الدرجات، ومحلاً لارتقاء المقامات، حتى انه لم يكن هناك نبي ولا وصي نبي، الا وأمر بزيارة كربلاء ليكتسب عبرها جاهاً عند الله تعالى وقرباً إليه، ولم يستثن من ذلك حتى جده خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث زار كربلاء ليلة المعراج، وحتى أبيه أمير المؤمنين (عليه الصلاة والسلام) حيث زارها في طريقه الى صفين.

3: أنها حظيت بالسعادة وصارت قطعة من ارض الجنة، وبذلك صارت مأمناً لمن دفن فيها من محبي محمد وأهل بيته الطاهرين (صلوات الله عليهم أجمعين)، حيث يحشرون منها الى الجنة بغير حساب.

4: أنها أصبحت مثوىً للائمة المعصومين (عليهم السلام) حيث كان يفرش في القبر أولاً وقبل الدفن شيء من تراب كربلاء.

5: أنها تكون في الآخرة أفضل درجات الجنة.

6: أنها أصبحت موطناً لاستجابة الدعاء.

7: أنها أصبحت حرزاً يدفع عن حامل شيء من ترابها البلاء والأخطار.

8: أنها تضمنت في تربتها شفاء الأمراض، وذهاب العاهات.

9: أنها احتوت في تربتها على ما يمنع من عذاب القبر.

10: أنها أصبحت مطافاً للملائكة المقربين وأهل السماوات.

11: أنها أصبحت مزاراً للأنبياء والأولياء، فلو أن الكعبة تقصد في العام مرة ، فكربلاء تقصد طول أيام السنة مرات وخاصة ليالي الجمعة، وفي المناسبات.

12: أنها صارت معهداً تخرج الأبرار والصلحاء، والأخيار والأتقياء، ومدرسة تربي الأحرار والأبطال، والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، والصارخين بوجه الظلم والاستبداد، والمنقذين شعوبهم من الطواغيت وأذناب الاستعمار، وذلك منذ واقعة عاشوراء والى يومنا هذا فكم من كبار علمائنا المعاصرين قد تخرجوا من هذه المدرسة الحسينية، وكم من كبار خطبائنا الكرام تربوا في هذه التربة الطاهرة وكم.. وكم..

هذا وللسيدة زينب الكبرى (عليها الصلاة والسلام) الفضل الكبير ـ كما لأخيها الإمام الحسين (عليه الصلاة والسلام) ـ في إحياء اسم كربلاء، فإنها (عليها الصلاة والسلام) اشترت بمصائبها وسبيها حياة كربلاء، بل واستمرار حياتها، وكذا دوام اسمها رمزاً للتضحية والفداء، وبقاء عنوانها حياً يتفاعل مع النفوس والأرواح، ويتجاوب مع القلوب والعواطف، ويسخر الهمم والأفكار، وينير الدروب والمسالك، ويخيف الطواغيت والجبارين، ويرعب المنافقين والمدسوسين، وذلك على مدى العصور والأزمان, ومرور الليالي والأيام، حتى قال قائلهم: اقتلوا كربلاء.

حتى خطط مخططهم لإبادة كربلاء ونفذ منفذهم مخططاتها، ولكن هيهات هيهات، فان إخلاص السيدة زينب (عليها الصلاة والسلام) وكذلك أخيها الإمام الحسين (عليه السلام) في إحياء كربلاء وإبقاء حياتها، دفعت في كربلاء روحاً قوية لا تضعف أبداً ، ونفساً طرية لا تذبل الى يوم القيامة. رغم كيد الأعداء لتضعيفها، ومكر الماكرين لإخمادها وإبادتها.

وذلك كما صرحت به السيدة زينب (عليها الصلاة والسلام) لابن أخيها الإمام زين العابدين (عليه السلام) في يوم عاشوراء، وفي ساعة حرجة، كانت المؤشرات كلها، والعلامات الظاهرية بأجمعها، تشير الى موت كربلاء وموت اسمها، وموت النهضة التي قامت فيها، وموت أصحاب النهضة الذين استشهدوا من اجلها، حتى ارتد الناس على أثرها، ورجعوا القهقرى على أعقابهم، كما ارتد الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وانقلبوا على أعقابهم. ففي تلك الساعة الحرجة، واللحظات العصيبة، والأيام العجاف، تقول السيدة زينب (عليها الصلاة والسلام) وهي تسلي ابن أخيها الإمام زين العابدين (عليه الصلاة والسلام)، وذلك بكامل إيمانها ويقينها:

(ينصبون لهذا الطف علماً لقبر أبيك سيد الشهداء، لا يدرس أثره، ولا يمحى رسمه، على كرور الليالي والأيام، وليجتهدن أئمة الكفر، وأشياع الضلال في محوه وتطميسه، فلا يزداد الا علواً)[2].

تاريخ وفاتها ومحل دفنها (عليها الصلاة والسلام):

اختلف المؤرخون في تحديد سنة وفاتها (عليها السلام)، وان كان الأرجح عند كثير من الباحثين أنها توفيت في سنة 62 هـ، لكن ذهب آخرون إلى أن وفاتها سنة 65هـ.

واتفق المؤرخون على أن وفاتها (عليها السلام) كانت في يوم الخامس عشر من شهر رجب المرجب.

ومن اشراقات عظمة السيدة زينب (عليها الصلاة والسلام) أن تتنافس البقاع والبلدان على ادعاء شرف احتضان مرقدها ومثواها، ففي أكثر من بلد تقام الأضرحة وتشمخ القباب والمنائر باسم السيدة زينب (عليها الصلاة والسلام).

ولقد اختلف الباحثون في مكان وفاة السيدة زينب (عليها الصلاة والسلام) ومحل قبرها، وشاء الله تعالى أن يكون ذلك سبباً لإظهار عظمتها وإبراز شأنها ومجدها.

ولكن تشير بعض الروايات الى أن عبد الله بن جعفر رحل من المدينة، وانتقل مع السيدة زينب (عليها الصلاة والسلام) الى ضيعة كان يمتلكها قرب دمشق في قرية يقال لها (راوية) وقد توفيت السيدة زينب (عليها الصلاة والسلام) في هذه القرية ودفنت في المرقد المعروف باسمها.

وقد ذكر بعض المحققين: أن الأمويين نفوا السيدة زينب (عليها الصلاة والسلام) من المدينة المنورة الى قرية من قرى الشام، حتى توفيت هناك ودفنت حيث مرقدها الآن، ومن المحتمل: أن أعداء أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام) من بني أمية قد دسوا السم الى عقيلة بني هاشم زينب (عليها الصلاة والسلام) فقضت نحبها مسمومة شهيدة، وذلك لما كانوا يرونه في حياتها من الخطر على عروشهم.

مقام السيدة زينب (عليها الصلاة والسلام):


ويقع مقام السيدة زينب (عليها السلام) في الجهة الشرقية الجنوبية على بعد سبعة كيلومترات من دمشق، وقد أصبحت المنطقة تعرف كلها باسم السيدة زينب (عليها السلام) وهي تزدهر بنورها وترى اليوم في مقامها المقدس كثرة الزوار من مختلف بلاد العالم يتبركون بها وبمرقدها.

والمقام يشتمل على ضريح فضي وقبة مذهبة و مئذنتين شامختين وأروقة مزخرفة بالزخارف الإسلامية والآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة.

هذا بالإضافة الى الحوزات العلمية التي تأسست في جوارها ببركة هذه السيدة العظيمة وقد وضع آية الله الشهيد السيد حسن الشيرازي (قدس سره) حجر الأساس لأول حوزة علمية في منطقة السيدة زينب (عليها الصلاة والسلام)، فأسس (الحوزة العلمية الزينبية) المباركة في سنة 1395هـ 1975م وهي تقوم بتربية العلماء والفضلاء لخدمة الدين الإسلامي.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا لمرضاته وان يجعلنا من خدمة دينه وأن يرزقنا شفاعة ربيبة وحيه عقيلة الطالبيين زينب (عليها الصلاة والسلام) إنه سميع مجيب.

————–

الهوامش

[1] أورده النبهاني في الشرف المؤبد: 51، وقال الصباني في إسعاف الراغبين: هذه الخصوصية لأولاد فاطمة (عليها السلام) فقط دون أولاد بقية بناته صلى الله عليه وآله وسلم فلا يطلق عليه (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه أب لهم وأنهم بنوه، كما يطلق ذلك على أولاد فاطمة (عليها السلام) نعم يطلق عليهم أنهم من ذريته ونسله وعقبه.

[2] بحار الأنوار ج28 ص55 ب2 ح23.