السيد حامد حسين الموسوي اللكهنوي قدس سره
السيد حامد حسين الموسوي اللكهنوي قدس سره
( 1246هـ – 1306هـ )
اسمه ونسبه:
السيد الأمير حامد حسين ابن الأمير المفتي السيد محمد قلي بن محمد حسين بن حامد حسين بن زين العابدين الموسوي النيسابوري الكنتوري الهندي اللكهنوي . ويصل نسبه إلى السيد حمزة ابن الإمام موسى الكاظم عليه السلام .
ولادته:
ولد السيد قدس سره في الخامس من شهر محرم الحرام من عام 1246هـ ، ببلدة ميرتهه في الهند .
من أساتذته:
1- والده المفتي السيد محمد قلي .
2- السيد حسين بن السيد دلدار علي النقوي .
3- السيد المرتضى ابن السيد محمد بن السيد دلدار علي النقوي .
4- السيد محمد عباس التستري .
5- السيد بركة علي اللاهوري .
من أقوال العلماء في حقه:
1- قال عنه السيد محسن الأمين في كتابه أعيان الشيعة: (( … كان من أكابر المتكلمين الباحثين عن أسرار الديانة والذابين عن بيضة الشريعة وحوزة الدين الحنيف علامة نحريراً ماهراً بصناعة الكلام والجدل محيطاً بالاخبار والآثار واسع الاطلاع كثير التتبع دائم المطالعة لم ير مثله في صناعة الكلام والإحاطة بالاخبار والآثار في عصره بل وقبل عصره بزمان طويل وبعد عصره حتى اليوم ولو قلنا إنه لم ينبغ مثله في ذلك بين الامامية بعد عصر المفيد والمرتضى لم نكن مبالغين … )) .
2- قال عنه الشيخ عباس القمي في كتابه منازل الآخرة والمطالب الفاخرة: (( … للسيد المحدث العالم المتكلم المحقق المدقق المؤيد المسدد محيي السنة ، وسيف الأمة ، فخر الشيعة ، وحامي الشريعة سيدنا الأجل ، مولانا المير حامد حسين الهندي أسكنه الله بحبوحة جناته وحشرنا تحت لوائه … )) .
3- قال عنه الميرزا المجدد الشيرازي في تقريظه لكتاب العبقات: (( … ذي الفضل الغزير ، والقدر الخطير ، والفاضل النحرير ، والفائق التحرير ، والرائق التعبير ، العديم النظير ، المولوي حامد حسين … )) .
4- قال عنه الفقيه الكبير السيد الشهرستاني: (( … المولى الجليل ، والعالم النبيل ، الذي علا علاه الفرقدين ، وسماه سناؤه النيرين ، المبرأ من كل شين ، والمحلى بكل زين ، مجمع البحرين ، جامع الفضلين ، المولى السيد حامد حسين … )) .
5- قال عنه السيد ناصر الهندي في كتابه: إفحام الأعداء والخصوم: ((… كان من أكابر المتكلمين والباحثين عن أسرار الديانة ، والذابين عن بغية الشريعة ، وحوزة الدين الحنيف ، علامة نحريرا ماهرا بصناعة الكلام والجدل ، محيطا بالأخبار والآثار ، واسع الاطلاع ، كثير التتبع ، دائم المطالعة لم ير مثله في صناعة الكلام ، والإحاطة بالأخبار والآثار في عصره بل وقبل عصره بزمان طويل ، وبعد عصره حتى اليوم … )) .
6- قال عنه العلامة الطهراني: (( … من أكابر متكلمي الإمامية وأعاظم علماء الشيعة المتبحرين في أوليات هذا الفنون ، كان كثير التتبع ، واسع الاطلاع والإحاطة بالآثار والأخبار والتراث الاسلامي ، بلغ في ذلك مبلغا لم يبلغه أحد من معاصريه ولا المتأخرين عنه بل ولا كثير من أعلام القرون السابقة ، أفنى عمره الشريف في البحث عن أسرار الديانة والذب عن بيضة الإسلام ، وحوزة الدين الحنيف ، ولا أعهد في القرون المتأخرة من جاهد جهاده ، وبذل في سبيل الحقائق الراهنة طارفة وتلاده ، ولم تر عين الزمان في جميع الأمصار والأعصار مضاهياً له في تتبعه وكثرة اطلاعه ودقته وذكائه وشدة حفظه وضبطه … )) .
7- قال عنه التبريزي في كتابه مرآة الكتب: (( … كان بحراً مواجاً ، وسحاباً شجاجاً ، متكلماً فقيهاً أديباً ، علامة دهره وأوحدي عصره . صرف عمره في تحصيل العلوم وترويج مذهب الإمامية … )) .
8- قال عنه صاحب أحسن الوديعة: (( … لسان الفقهاء والمجتهدين ، وترجمان الحكماء والمتكلمين ، وسند المحدثين ، مولانا السيد حامد حسين … كان رحمه الله من أكابر المتكلمين الباحثين في الديانة والذابين عن بيضة الشريعة وحوزة الدين الحنيف ، وقد طار صيته في الشرق والغرب ، وأذعن بفضله صناديد العجم والعرب ، وكان جامعا لفنون العلم ، واسع الاطلاع ، كثير التتبع ، دائم المطالعة ، محدثا رجاليا أديباً أريباً … وبالجملة فهو في الديار الهندية سيد المسلمين حقا ، وشيخ الإسلام صدقا ، وأهل عصره كلهم مذعنون لعلو شأنه في الدين والسيادة وحسن الاعتقاد ، وكثرة الاطلاع وسعة الباع ولزوم طريقة السلف )) .
من مؤلفاته:
* عبقات الأنوار في إمامة الأئمة الأطهار ( فارسي ) .
* استقصاء الإفحام واستيفاء الانتقام في رد منتهى الكلام ( فارسي ) .
* الشريعة الغراء ، في الفقه .
* شمع المجالس ، وهو مجموعة قصائد في مراثي الحسين عليه السلام .
* شمع ودمع مثنوي ( فارسي ) .
* صفحة الماس في حكم الإرتماس .
* الظل الممدود والطلع المنضود .
* إفحام أهل المين في رد إزالة الغين .
* أسفار الأنوار عن وقائع ( حقائق ) أفضل الأسفار ، ويسمى ” الرحلة المكية والسوانح السفرية في حج البيت وزيارة الأئمة عليهم السلام ” .
* العضب البتار في مبحث آية الغار .
* النجم الثاقب في مسألة الحاجب .
* الدرر السنية في المكاتب والمنشآت العربية .
* الذرائع في شرح الشرائع .
* شوارق النصوص في مطاعن اللصوص .
وفاته:
توفي السيد قدس سره في الثامن عشر من شهر صفر المظفر من عام 1306هـ في لكهنو من بلاد الهند ، وله من العمر ستين عاماً ، ودفن بها في حسينية غفران مآب .
ومما قد قاله الميرزا أبو الفضل الطهراني في رثاه وتأريخ وفاته قصيدته الهائية ، ومنها:
من غزا هاشما وفل شباها *** ونزار في عزها من عزاها
ومعد من استعد ليردي ركن *** عليائها وقطب رحاها
من تولى كنانة بسهام *** نصلهن الردى وفيها رماها
من رمى ملة الحنيف بنصل *** مكنته أيدي القضا في حشاها
ودهى المصطفى بفادح خطب *** ضاق عن بعض رزئه لابتاها
قد أصابت أيدي الردى أريحيا *** بسهام فيه أصابت خطاها
فقدت هاشم لعمر أبيها *** يوم فقدانه مدار علاها
إلى أن قال:
كم وكم عبقة لأنوار فضل *** من تصانيفه الحكيم انتشاها
وكم استقصى الاعتبار لبيب *** فرآها قد أفحمت ما عداها
وكم اجتاح أصل غي وأطفى *** نار شرك كانت تشب لظاها
بمجارى أقلامه كم رياض من *** علوم الآل الكرام سقاها
عبقات الأنوار منهن فاحت *** وسرى في البسيط طيب لم شذاها
فهي تدعوه بكرة وأصيلا *** في نحيب لنيل أقص مناها
وتديل الدموع سكبا فأرخ *** ( عبقات الأنوار تبكيه آها )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنظر/
1- أعيان الشيعة ج4 ص381 .
2- منازل الآخرة والمطالب الفاخرة ص74 .
3- نفحات الأزهار ج1 ص131 – 139 .
4- الغدير ج1 ص156 – 157 .
5- مستدرك سفينة البحار ج6 ص295 .
6- إفحام الأعداء والخصوم ص18 – 19 .
7- مرآة الكتب ص463 – 471 .
8- الذريعة ج2 ص60 ، ج2 ص257 ، ج8 ص126 ، ج14 ص240 ، ج24 ص69 .
9- مجلة تراثنا – مؤسسة آل البيت ج4 ص151 – 156 ، ج21 ص254 – 259 .
10- الأعلام ج2 ص161 .
11- معجم المؤلفين ج3 ص178 – 179 .