السيد المرتضى قدس الله سره

السيد المرتضى قدس سره

” المعروف بعلم الهدى “

( 355هـ – 436هـ )

 

اسمه ونسبه:

هو السيد أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى ابن محمد بن موسى بن إبراهيم بن الإمام موسى الكاظم عليه السلام . المعروف ” بالسيد المرتضى ” ، والملقب ” بعلم الهدى ” و ” ذو المجدين ” .

 

ولادته:

ولد السيد قدس سره في شهر رجب المرجب من عام 355هـ .

 

سبب تسميته ” بعلم الهدى “:

قال الشهيد قدس سره في محكي أربعينه نقلت من خط السيد العالم صفي الدين محمد بن معد الموسوي بالمشهد المقدس الكاظمي في سبب تسمية السيد المرتضى ” بعلم الهدى “: انه مرض الوزير أبو سعيد محمد بن الحسين بن عبد الصمد في سنة عشرين وأربعمائة فرأى في منامه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ” عليه السلام ” يقول قل لعلم الهدى يقرأ عليك حتى تبرأ فقال يا أمير المؤمنين ” عليه السلام ” ومن علم الهدى ؟ قال عليه السلام : علي بن الحسين الموسوي ، فكتب الوزير إليه بذلك فقال المرتضى رضي الله عنه: الله الله في أمري فان قبولي لهذا اللقب شناعة علي ، فقال الوزير ما كتبت إليك إلا بما لقبك به جدك أمير المؤمنين عليه السلام ، فعلم القادر الخليفة بذلك فكتب إلى المرتضى تقبل يا علي بن الحسين ما لقبك به جدك فقبل واسمع الناس .

 

من مشايخه:

1- الشيخ محمد بن محمد البغدادي ، المعروف بالشيخ المفيد .

2- الشيخ عبد العزيز بن عمر بن محمد بن أحمد بن نباتة السعدي ، المعروف بابن نباته .

3- الشيخ أبو عبد الله محمد بن عمران الخراساني البغدادي ، المعروف بالمرزباني .

4- الشيخ أبو القاسم بن عبد الله الدقاق ، المعروف بابن جنيقا .

5- الشيخ الحسين بن علي القمي ، المعروف بأبو عبد الله القمي .

6- الشيخ أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري .

7- الشيخ أبو الحسن أحمد بن علي بن سعيد الكوفي .

8- الشيخ محمد بن علي القمي ، المعروف بالشيخ الصدوق .

9- الشيخ أحمد بن سهل الديباجي .

 

من تلامذته:

1- الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي ، المعروف بشيخ الطائفة .

2- الشيخ أبو يعلى سلار بن عبد العزيز الديلمي .

3- الشيخ تقي الدين بن النجم الحلبي ، المعروف بأبو الصلاح الحلبي .

4- الشيخ أبو القاسم عبد العزيز بن نحرير بن عبد العزيز بن البراج .

5- الشيخ أبو الفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجكي .

6- السيد عماد الدين محمد بن معبد بن الحسن ، الملقب بحميدان .

7- الشيخ أبو عبد الله جعفر بن محمد بن أحمد الرازي الدوريستي .

8- الشريف أبو يعلى محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري .

9- السيد نجيب الدين الحسن بن محمد بن الحسن الموسوي .

10- السيد التقي بن أبي طاهر الهادي النقيب الرازي .

11- الشيخ سليمان الصهرشتي ، صاحب كتاب قبس المصباح .

12- الشيخ أحمد بن الحسن بن أحمد النيسابوري الخزاعي .

13- الشيخ عبد الرحمن بن أحمد الرازي ، المعروف الشيخ المفيد الثاني .

14- السيد الحسين بن الحسن بن زيد الجرجاني .

 

من أقوال العلماء في حقه:

1- قال عنه الأميني في كتابه الغدير: (( فهو إمام الفقه ، ومؤسس أصوله ، وأستاذ الكلام ، ونابغة الشعر ، وراوية الحديث ، وبطل المناظرة ، والقدوة في اللغة ، وبه الأسوة في العلوم العربية كلها ، وهو المرجع في تفسير كتاب الله العزيز ، وجماع القول إنك لا تجد فضيلة إلا وهو ابن بجدتها … )) .

2- قال عنه السيد البروجردي في كتابه طرائف المقال: (( … أوحد أهل زمانه فضلاً وعلماً وكلاماً وحديثاً وشعراً وخطاباً وجاهاً وكرماً … )) .

3- قال عنه السيد الأمين في كتابه أعيان الشيعة: (( كان نقيب الطالبيين وكان إماما في علم الكلام والأدب والشعر … )) .

4- قال عنه القمي في كتابه الكنى والألقاب: (( سيد علماء الأمة ومحيي آثار الأئمة ذو المجدين أبو القاسم علي بن الحسين … المشهور بالسيد المرتضى الملقب من جده المرتضى عليه السلام في الرؤيا الصادقة السيماء بعلم الهدى جمع من العلوم ما لم يجمعه أحد وحاز من الفضائل ما تفرد به وتوحد واجمع على فضله المخالف والمؤالف كيف لا وقد اخذ من المجد طرفيه واكتسى بثوبيه وتردى ببرديه متوحد في علوم كثيرة مجمع على فضله مقدم في العلوم مثل علم الكلام والفقه وأصول الفقه والأدب والنحو والشعر واللغة … )) .

5- قال عنه عمر كحالة في كتابه معجم المؤلفين: (( … متكلم فقيه ، أصولي ، مفسر ، أديب ، نحوي ، لغوي ، شاعر … )) .

6- قال الثعالبي في تتمة يتيمة الدهر: (( … قد انتهت الرئاسة اليوم ببغداد إلى المرتضى في المجد والشرف والعلم والأدب والفضل والكرم ، وله شعر في نهاية الحسن )) .

 

من مؤلفاته:

* كتاب تنزيه الأنبياء والأئمّة .

* كتاب الشافي في الإمامة .

* كتاب المقنع في الغيبة .

* كتاب الذريعة في الأُصول .

* كتاب الامالي ، ويُسمّى: الغُرر والدُرر .

* كتاب شرح القصيدة المذهبة .

* كتاب شرح الخطبة الشقشقية .

* كتاب فنون القرآن .

* كتاب الذخيرة في الأصول .

* المسائل الجرجانية .

* المسائل الطوسية .

* كتاب المصباح في الفقه .

* شرح بائية الحميري .

* كتاب أحكام أهل الآخرة .

* الرسالة الباهرة في العترة الطاهرة .

* كتاب إنقاذ البشر من القضاء والقدر .

* كتاب الثمانين .

* ديوان شعر .

 

من شعره:

قال السيد قدس سره من قصيدة يرثي بها الإمام الحسين عليه السلام:

أجل بأرض الطف عينيك ما *** بين أناس سربلوا العثيرا

حكم فيهم بغي أعدائهم *** عليهم الذؤبان والأنسرا

تخال من لئلا أنوارهم *** ليل الفيافي بهم مقمرا

صرعى ولكن بعد أن صرعوا *** وقطروا كل فتى قطرا

لم يرتضوا درعا ولم يلبسوا *** بالطعن إلا العلق الأحمرا

وقال أيضاً من قصيدة يرثي الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه رضوان الله عليهم:

يا يوم عاشور كم طأطأت من بصر *** بعد السمو وكم أذللت من جيد

يا يوم عاشور كم أطردت لي أملا *** قد كان قبلك عندي غير مطرود

أنت المرنق عيشي بعد صفوته *** ومولج البيض من شيبي على السود

جز بالطفوف فكم فيهن من جبل *** خر القضاء به بين الجلاميد

وكم جريح بلا آس تمزقه *** إما النسور وإما أضبع البيد

وكم سليب رماح غير مستتر *** وكم صريح حمام غير ملحود

كأن أوجههم بيضا ملألأة *** كواكب في عراص القفرة السود

لم يطعموا الموت إلا بعد أن حطموا *** بالضرب والطعن أعناق الصناديد

 

وفاته:

توفي السيّد المرتضى قدس سره في اليوم الخامس والعشرون من شهر ربيع الأوّل من عام 436هـ بمدينة الكاظمية المقدّسة ، وكان عمره عند وفاته ثمانون سنة وثمانية أشهر ، ودفن أوّلاً في داره ، ثمّ نقل جثمانه إلى مدينة كربلاء المقدّسة ، ودفن بمقبرة أبيه وأخيه رضوان الله عليهما ، بجوار مرقد الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنظر/

1- الغدير ج4 ص262 – 299 .

2- أعيان الشيعة ج8 ص213 – 219 .

3- سنن النبي صلى الله عليه وآله ، للسيد الطباطبائي ص27 – 28 .

4- كتاب تنزيه الأنبياء ص6 – 13 .

5- الكنى والألقاب ج2 ص480 – 484 .

6- طرائف المقال ج1 ص130 ، ج2 ص468 – 473 .

7- الذريعة ج1 ص295 ، ج2 ص312 .

8- مستدرك سفينة البحار ج5 ص241 .

9- معجم المؤلفين ج7 ص81 .

10- فيض العلام ص238 .


أكتب تعليقاً