السيد رضا الموسوي الهندي قدس سره

السيد رضا الموسوي الهندي قدس سره

( 1290هـ – 1362هـ )

sayed reda alhendi

 

اسمه ونسبه:

السيد رضا بن السيد محمد بن السيد هاشم بن مير شجاعة علي الموسوي الهندي اللكهنوئي النجفي . وينتهي نسبه إلى الإمام موسى الكاظم عليه السلام .

 

ولادته:

ولد السيد رضا قدس سره في مدينة النجف الأشرف في ليلة الاثنين الثامنة من شهر ذي القعدة الحرام من عام 1290هـ .

 

من أحواله:

هاجر السيد قدس سره إلى سامراء بهجرة أبيه في عام 1298هـ حين اجتاح النجف وباء الطاعون ، وكانت سامراء يومئذ آهلة بالعلم والأدب ، حافلة بنوادي البحث والتدريس ، وكان للأدب العربي فيها شأن مرموق ، فنهل السيد الرضا من موارده العذبة فيها . ومكث في سامراء مكباً على طلب العلم ، حتى عودة أبيه إلى النجف في عام 1311هـ ، وكان طوال تلك المدة موضع حب ورعاية الإمام الشيرازي ، وفي النجف الأشرف واصل دراسته العلمية على أساطين العلم فيها .

وكان رحمه الله زاهداً بالزعامة الدينية على الرغم من مؤهلاته للإمامة ، شديد التواضع مع سمو مكانته العلمية ، رفيع الخلق ، جم المناقب ، غزير العلم ، واسع المعرفة .

 

من أساتذته:

1- والده ، السيد محمد الهندي .

2- السيد محمد الطباطبائي .

3- الشيخ محمد طه نجف .

4- الشيخ حسن ابن الشيخ صاحب الجواهر .

5- الملا محمد الشربياني .

6- الشيخ محمد كاظم الخراساني .

 

ممن يروي إجازة عنهم:

1- الشيخ أسد الله الزنجاني .

2- السيد حسن الصدر .

3- السيد أبي الحسن الأصفهاني .

4- الشيخ آغا بزرك الطهراني .

 

من أقوال العلماء في حقه:

1- قال عنه السيد الأمين في كتابه أعيان الشيعة: (( كان عالما فاضلا أديبا شاعرا من الطبقة الممتازة بين شعراء عصره )) .

2- قال في حقه صاحب الطليعة: ((  عالم فاضل معاصر أديب شاعر شعره من الطبقة العالية قوة ورقة وانسجاما إلى خلق يزري بزهر الرياض )) .

3- قال عنه الشيخ حرز الدين: (( كان عالماً فاضلاً ورعاً زاهداً عابداً ، أديباً شاعراً بارعاً ، مثالاً للاباء والعزّ والشرف والنبل ، وكان اُصولياً منطقياً عروضياً ، مستحضراً للمواد اللغويّة )) .

4- قال عنه صاحب الحصون المنيعة: (( فاضل معاصر ، وشاعر بارع ، وناثر ماهر ، له إلمام بجملة من العلوم ، ولسانه فاتح كل رمز مكتوم ، ومعرفته بالفقه والأصول لا تنكر ، وفضائله لا تكاد تحصر ، رقيق الشعر بديعه ، خفيف الروح حسن الأخلاق طيب الأعراق ، طريف المعاشرة ، لطيف المحاورة ، جيد الكتابة ، وأفكاره لا تخطي الإصابة )) .

 

من مؤلفاته:

* كتاب الميزان العادل بين الحق والباطل .

* كتاب بلغة الراحل في المعتقدات والأخلاق .

* كتاب الوافي في شرح الكافي في العروض والقوافي .

* شرح على باب الظهار من كتاب والده المسمى ( اللآلئ الناظمة للأحكام اللازمة ) .

* كتاب سبيكة العسجد في التاريخ بأبجد .

* كتاب الرحلة الحجازية .

* كتاب درر البحور في العروض .

* تقريرات أستاذه السيد محمد بحر العلوم .

* شرح رسالة غاية الإيجاز لوالده .

 

من شعره:

قال قدس سره في التشوق إلى النجف الأشرف:

يا أيها النجف الأعلى لك الشرف *** ضمنت خير الورى يا أيها النجف

فيك الإمام أمير المؤمنين ثوى *** فالدر فيك وما في غيرك الصدف

يا سائرين إلى أرض الغري ضحى *** نشدتكم بأمير المؤمنين قفو

ما ضركم لو حملتم ما يبثكمو *** صب غريب كئيب هائم دنف

ومما قاله في قصيدته المسماة ” بالكوثرية ” في مدح مولانا أمير المؤمنين علي عليه السلام:

أمفلج ثغرك أم جوهر *** ورحيق رضابك أم سكر

قد قال لثغرك صانعه *** انا أعطيناك الكوثر

والخال بخدك أم مسك *** نقطت به الورد الأحمر

أم ذاك الخال بذاك الخد *** فتيت الند على مجمر

عجبا من جمرته تذكو *** وبها لا يحترق العنبر

يا من تبدو لي وفرته *** في صبح محياه الأزهر

فأجن به بالليل إذا *** يغشي والصبح إذا أسفر

وقال أيضاً في رثاء الحسين عليه السلام:

كيف يصحو بما تقول اللواحي *** من سقته الهموم أنكد راح

وغزته عساكر الحزن حتى *** أفردت قلبه من الأفراح

كيف تهنيني الحياة وقلبي *** بعد قتلى الطفوف دامي الجراح

بأبي من شروا لقاء حسين *** بفراق النفوس والأرواح

وقفوا يدرأون سمر العوالي *** عنه والنبل ، وقفة الأشباح

فوقوه بيض الظبي بالنحور البيض والنبل بالوجوه الصباح

فئة إن تعاور النقع ليلا *** أطلعوا في سماه شهب الرماح

وإذا غنت السيوف وطافت *** أكؤوس الموت وانتشى كل صاح

 

وفاته:

توفي السيد قدس سره في اليوم الثاني والعشرون من شهر جمادي الأولى من عام 1362هـ بقرية السوارية – التي سميت الفيصلية – بالسكتة القلبية حيث كان يسكن هناك وهي تبعد عن النجف 12 فرسخاً ، وقد وحملت جنازته بتشييع عظيم إلى مدينة النجف الأشرف ودفن هناك ، بعد أن صلى عليه السيد أبو الحسن الأصفهاني .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنظر/

1- ديوان السيد رضا الهندي ص8 – 53 .

2- أعيان الشيعة ج7 ص23 – 27 .

3- مقالة بعنوان ” السيّد رضا الهندي شاعر أهل البيت عليهم السلام ” ، الشيخ حميد البغدادي ، مجلة الفرات الإلكترونية ، العدد (72) .

4- موقع ويكيبيديا .


أكتب تعليقاً