السيد عدنان الغريفي عليه الرحمة

السيد عدنان الغريفي عليه الرحمة

( 1283هـ – 1340هـ )

 

اسمه ونسبه:

هو السيد عدنان ابن السيد شبر بن السيد علي المشعل الأصغر ابن السيد محمد الغياث بن السيد علي المشعل الأكبر بن السيد احمد المقدس بن السيد هاشم البحراني بن السيد علوي عتيق الحسين عليه السلام بن السيد حسين الغريفي البحراني .

 

ولادته:

ولد السيد عليه الرحمة في غرة شهر جمادى الآخرة من عام 1283هـ ( وقيل عام 1285هـ ) في بلدية المحمرة (خرمشهر) وهي مدينة إيرانية تقع على الضفة الشرقية لشط العرب في محافظة خوزستان في جنوب غرب إيران ( وقيل أن ولادته في البصرة ) .

 

نشأته:

نشأ السيد عليه الرحمة وترعرع  في مدينة خرمشهر ( المحمرة ) مسقط رأسه ، ومات أبوه و هو صغير ابن أربع سنين فربّاه خاله السيد سلمان برعاية والدته ، ثم أُرسل إلى النجف الأشرف للدراسة فيها على نفقة أحد التجار ، و له من العمر أربعة عشر عاماً ، و بقى في النجف لطلب العلم على أيدي علمائها منهم: ابن عمه السيد علي البحراني و الميرزا حبيب الله الرشتي ، و هبط سامراء فحضر على السيد الشيرازي حتى نال درجة الاجتهاد ، وقد أجيز عليه الرحمة بالاجتهاد من الثلاثة المذكورين . ثم بعد ذلك عاد إلى مدينة المحمرة بأمر السيد الشيرازي ، و بقي فيها مرجعاً لنواحي الجنوب و البصرة و بعض مناطق الخليج إلى أن اعتراه مرض شديد نقل على أثره إلى مدينة الكاظمية في العراق للمعالجة ، فأدركه أجله هناك .

 

من أساتذته:

1- ابن عمه السيد علي بن السيد محمد الغريفي ( المتوفى 1302هـ ) .

2- الميرزا حبيب الله الرشتي .

3- الشيخ محمد طه نجف .

4- السيد محمد سعيد الحبوبي .

 

من تلامذته:

1- السيد ناصر الأحسائي .

2- الخطيب السيد صالح الحلي .

3- الشيخ عيسى بن الشيخ ناصر الخاقاني .

4- الشيخ عبد الرسول بن أحمد آل عصفور .

5- الشيخ باقر آل عصفور .

 

من مؤلفاته:

* قبسة العجلان ، وهي الرسالة العملية له .

* حاشية على العروة الوثقى .

* حاشية على القوانين .

* أرجوزة الحج ، وهي منظومة في الحج وأسراره تقرب من ألف بيت.

* الأنساب المشجرة .

* مناسك الحج .

* كتاب أنساب العرب مخطوط .

* ميزان المقادير .

* كتاب في علم الجفر .

* شرح شواهد المغني .

* أجوبة المسائل التي بعثها إليه أستاذه الميرزا حبيب الله الرشتي .

* شرحان على منظومة الهيئة لأستاذه السيد علي الغريفي .

 

شعره:

لقد كان السيد من الشعراء الكبار في مدح أهل البيت عليهم السلام ، وقد جمعت أشعاره عليه الرحمة في ديوان باسمه ، وقد بلغ الديوان مائة وستين صفحة .

وقد ذكر الدكتور حسين علي محفوظ أنه جمع أشعاره أيضاً في مجلد ضخم وأسماه ( النابغة البحراني ) .

وله في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام:

إمام الهدى وغياث الندى *** وحاكمها السيد المقسط

إمام به هلك المبغضون *** وفي حبه هلك المفرط

كلا الجانبين عدو له *** وشيعته النمط الأوسط

وله في وصف قبة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام:

قبة فوق قبر نفس الرسول *** طاولت بالجلال عرش الجليل

عظمت هيبة وجلت مقاما *** وتعالت شأنا عن التمثيل

قدرة الله فصلتها مثالا *** رائقا قبل عالم التفصيل

وجلاها جمال نور التجلي *** فتجلت بكل وجه جميل

هي مشكاة نور مصباح قدس *** طبع النور في مرايا الدليل

وقد استجار السيد عليه الرحمة بأبي الفضل العباس عليه السلام يوم مرضه فقال:

ندبت أبا الفضل الذي هو لم يزل *** قديماً حديثاً في النوائب يقصد

يـمدّ عـلى جسمي السقـيم بكفه *** وإن لم تكن يوم الطفوف له يد

ومن شعره قوله مؤرخاً إصلاح مرقد أبي الفضل العباس (ع) :

مثوى أبو الفضل العباس ثوى فيه *** مـثوى ً تـودّ الـثريا أن تـدانيه

قـصر مـشيدٌ وبـيت عزّ جانبه *** مـن أن يـساويه بيت أو يضاهيه

عـبد الـمجيد عـلا سلطانه شرفاً *** و زاده بـسطة فـي الـحكم باريه

أرسى على الشرف الأوفى قواعده *** فـجازت الـفلك الأعـلى أعاليه

أنـى يضاهى علا ً قل يا مؤرخه *** ( مثوى أبي الفضل والسلطان بانيه )

 

وفاته:

قال إنه مرض المحمرة فحمل إلى الكاظمية وبها توفي في الخامس من شهر شعبان المعظم من عام 1340هـ ، ونقل جثمانه إلى النجف الأشرف ، ودفن في الحجرة على يسار الداخل إلى الصحن العلوي الشريف من يسار الداخل من الباب السلطاني .

وقد أرخ وفاته الشيخ جمعة الحائري قائلاً:

ونعى بها الروح الأمين مؤرخا *** ( عدنان قوض بعدك الإسلام )

وقال الحاج عبد المجيد العطار مؤرخاً وفاته:

بوركت من تربة ضممت فتى *** كان لعين الـزمان انسانا

فمـا تعـدّى الحجا مؤرخـها *** جنات عدن مثوى لعدنانا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انظر/

1- أدب الطف – الجزء التاسع 21-27 .

2- الذريعة ج9 ص708 – 709 .

3- الأعلام ج4 ص218 – 219 .

4- مستدركات أعيان الشيعة ج2 ص172 – 174 .

5- كتاب علي في الكتاب والسنة والأدب ج5 ص 54 – 55 .

6- أعيان الشيعة 39/212 .

7- شعراء الغري 6/178 .


أكتب تعليقاً