السيد ماجد بن هاشم البحراني أعلى الله مقامه

السيد ماجد بن هاشم البحراني أعلى الله مقامه

 

اسمه ونسبه:

هو السيد جمال الدين أبو علي ماجد بن هاشم بن علي بن مرتضى الحسيني الجدحفصي العريضي الصادقي البحراني .

 

ولادته:

وُلِد السيد أعلى الله مقامه في قرية جدحفص بجزيرة البحرين .

 

من أحواله:

كان السيد أعلى الله مقامه عالماً محققاً ، وشاعراً أديباً . وقد انتقل إلى مدينة شيراز في إيران ، وفيها كان يُلقي دروسه العلمية هناك . ويعتبر السيد قدس سره أول من نشر علم الحديث في شيراز ، وقد كانت له مع علمائها مجالس عديدة ومقامات مشهورة . مما جعل أهلها يقبلون عليه إقبالاً شديداً ، وتلمذ عليه العلماء الأعيان .

وقد أصيب في صغره من بعض الحاسدين بعين فذهبت من عينيه عين ، فرأى والده جده رسول الله صلى الله عليه وآله فقال له: إن أصيب بصره فلقد أعطاه الله بصيرته ولقد صدق صلى الله عليه وآله وهو الصادق الأمين .

 

من أساتذته:

1- الشيخ البهائي .

 

من تلامذته:

1- الملا محسن الفيض الكاشاني ، صاحب الوافي .

2- الشيخ جمال الدين بن شاه محمد الفسائي .

3- الشيخ محمد بن حسن رجب المقابي البحراني .

4- الشيخ محمد بن علي المقشاعي البحراني .

5- الشيخ علي بن سليمان البحراني .

6- الشيخ أحمد بن عبد السلام البحراني .

7- السيد عبد الرضا البحراني .

8- الشيخ أحمد بن جعفر البحراني .

 

من أقوال العلماء في حقه:

1- قال عنه الشيخ علي البلادي البحراني في كتابه أنوار البدرين: (( السيد العلامة الفهامة محرز قصب السبق في جميع الفضائل والفائز بالرقيب والمعلى من قداح الكمالات الكسبية والوهبية من بين فحول الأواخر والأوائل السيد أبو علي السيد ماجد … كان أوحد زمانه في العلوم أحفظ أهل عصره ، نادرة في الذكاء والفطنة  … وهذا السيد الجليل من نوادر الزمان علما وأدبا وعملا وكمالا )) .

 

من مؤلفاته:

* الرسالة اليوسيفية .

* رسالة في مقدمة الواجب .

* حاشية على المعالم .

* حاشية على خلاصة الرجال .

* حاشية على الشرائع .

* حاشية على اثني عشرية للشيخ البهائي .

* رسالة سلاسل الحديد في تقييد أهل التقليد .

 

من شعره:

وله قدس سره الشعر البليغ الذي لم يوجد لأحد من الهاشميين بعد السيد الرضي أحسن منه .

– ومن قول السيد قدس سره يرثي جده الإمام الحسين عليه السلام:

أمربع الطف طوّفت المصائب بي *** وصرت مني مكان النار للحطب

يهواني الرزء حتى قلت من عجب *** بيني وبين الرزايا أقرب النسب

لا كان جيد مصابي عاطلاً وله *** من الدموع عقود اللؤلؤ الرطب

لا زال فيك ربوع الطف منسحباً *** ذيل النسيم وبلّته يد السحب

يا كربلا أين أقوام شرفتِ بهم *** وكنت فيهم مكان الأفق للشهب

أكربلا أين بدر قد ذهبتِ به *** حتى تحجّب تحت الأرض بالحجب

صدّقت فيك كلام الفيلسوف بأن *** البدر يخسف من حيلولة الترب

كان الغمام علوما جمّة وسخى *** روّويت من مائة المغدودق العذب

لله وقعتك السوداء كم سَترت *** بغيمها قمراً من قبل لم يغب

أعجبت من حالك البرق اللموع فما *** ترينه ضاحكاً إلا من العجب

لا غرو إن خربت أفلاكها فلقد *** فقدن قطباً فهل تسري بلا قطب

كم شمس دجن لفقد البدر كاسفة *** وكان منه سناها غير محتجب

فكيف قيل بأن البدر مكتسب *** بالشمس نوراً وهذا غير مكتسب

لله من نائحات بالطفوف فذي *** تدعو أخي ولديها من تقول أبي

كنت الزلال بروداً للظماة فلم *** أشعلت قلبي بجمر منك ملتهب

لعلّ ذلك من لطف الخليقة إذ *** جمعتَ يا بدر بين الماء واللهب

بحرٌ تروّي العطاشا من جداوله *** حتى الصوارم يرويها من السغب

– وله أيضاً في رثاء الإمام الحسين عليه السلام:

بـكى ولـيس على صبر بمعذورِ *** مـن قـد أطـلّ عليه يوم عاشور

وان  يـوماً رسـول الله سـاء به *** فـابعد الله عـنه قـلب مـسرور

ألـيّـة  بـالهجان الـقود حـاملة *** شـعثاً تهادى على الاقتاب والكور

يـؤمّ  مـكة يـبغي ربـح متجره *** مـواصلاً بـين تـرويح وتـبكير

ما طاف بي طرب بعد الانيس ولا *** لاحت  سماة سروري في أساريري

مـا لـلسرور ولـلقنّ الذي ذهبت *** سـاداته بـين مـسموم ومـنحور

يـا  غيرة الله والسادات من مضرٍ *** أولـي الـبسالة والاسـد المغاوير

أسـيـدٌ هـاشـميّ بـعد سـيدكم *** أحــق مـنه بـإبراز الـمذاخير

أمـسى بحيث يحل الضيم ساحته *** ويـبلغ  الـعقد مـنه كـل موتور

يا حسرة قد أطالت في الحشا شغفي *** وقـصّرت في العزا عنه مقاديري

واحسرتا لصريع الموت محتضر *** قـد قـلّبته يـد الجرد المحاضير

– ومن شعره في الموعظة:

طلعت عليك المنذرات البيض *** وابيض منها الفاحم الممحوض

صرحن عندك بالنذارة عندما *** لم يقفها الإعاء والتعريض

ست مضين وأربعون نصحن لي *** والمثلهن على التقى تحضيض

وافى المشيب مطالبا بحقوقه *** وعلي من قبل الشباب فروض

أيقوم أقوام بمسنون الصبا *** متوافرا ويفوتني المفروض !؟

لأحق هذا قد نهضت به ولا *** أنا بالذي يبغي المشيب نهوض

إن الشباب هو المطار إلى الصبا *** فإذا رماه الشيب فهو مهيض

 

وفاته:

توفي السيد ماجد البحراني قدس سره في اليوم العشرين من شهر رمضان المبارك من عام 1028هـ بمدينة شيراز ” دار العلم ” ، ودُفِن بجوار قبر السيد أحمد ابن الإمام الكاظم عليه السلام المعروف ” بشاه جراغ ” .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنظر/

1- الذريعة ج25 ص300 – 301 .

2- طرائف المقال ج1 ص80 .

3- الموسوعة الفقهية الميسرة ج1 ص595 .

4- تراجم الرجال ج1 ص131 .

5- أعيان الشيعة ج7 ص459 ، ج10 ص19 ، ج9 ص172 .

6- أنوار البدرين في تراجم علماء القطيف والإحساء والبحرين ص85 – 90 .

7- أدب الطف ج5 ص80 – 86 .


أكتب تعليقاً