السيد محمد تقي الخوئي عليه الرحمة

السيد محمد تقي الخوئي عليه الرحمة

( 1378هـ – 1415هـ )

 

اسمه ونسبه:

هو السيد محمد تقي بن المرجع الديني السيد أبو القاسم الخوئي بن السيّد علي أكبر بن السيّد هاشم تاج الدين بن السيّد علي أكبر ، ويصل نسبه إلى الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.

 

ولادته:

وُلد السيد عليه الرحمة في التاسع من شهر محرم الحرام من عام 1378هـ في مدينة النجف الأشرف .

 

من أحواله:

ونشأ في بيت والده الذي عني بتربيته ورعايته . تتلمذ في مدارس النجف والتحق بالحوزة العلمية في مدرسة (دار الحكمة) ، ثم التحق بحلقات دروس السطوح ، وتتلمذ علي يد أساتذتها ومنهم السيد عبد الصاحب الحكيم ، ثم حضر دروس البحث الخارج على يد والده في مسجد الخضراء . ثم بدأ بإلقاء دروس السطوح العليا في حوزة والده في مدرسة (دار العلم) . قام برعاية شؤون مؤسسة الإمام الخوئي الخيرية . وبعد وفاة والده تعاظم دوره برعايته لشؤون المؤسسة في الخارج ، وقد تنبه النظام البعثي إلى نشاطاته الدينية والاجتماعية ، فتعرض للكثير من المضايقات ، وازداد معها عنف التهديدات في الآونة الخيرة ، حيث كان يتلقى تحذيرات وتهديدات للتوقف عن نشاطاته المباشرة وطلبه المستمر من المسئولين بالإفراج عن المعتقلين والتخفيف من ضغوطهم على الحوزة ورجالها ، واستمر الأمر إلى أن خطط النظام للتخلص منه ، تمثل ذلك في حادث تصادم مفتعل لسيارته حيث نصبوا كميناً له على الطريق بين كربلاء والنجف ، في طريق عودته من زيارة الإمام الحسين عليه السلام ، حيث صدمت سيارته شاحنة كانت تنتظره على جانب الطريق ليلاً من دون إنارة لكي لا يراها المقبل من الجهة المعاكسة ، ثم أشعلوا النار في السيارة التي كانت تقله ورفاقه ، وحين توقفت سيارات الزائرين لإخماد النيران وإخراج الركاب من السيارة ، كان الشهيد مصاباً بنزف في رأسه ، وفي لحظات تم تطويق المنطقة بقوات الجيش والأمن التي كانت بالانتظار قرب مكان الحادث ، وتمت محاصرة النجف ، ومنع الناس من نقل المصابين إلى المستشفى بحجة الانتظار لوصول سيارة الإسعاف وبقي الشهيد ينزف في الطريق لأكثر من أربع ساعات حيث فاضت روحه الطاهرة .

 

من أساتذته:

والده ، السيد أبوالقاسم .

السيد عبد الصاحب الحكيم .

 

مما قيل في حقه:

1- قال عنه والده السيد الخوئي في تقريضه لكتابه “المساقاة” : (( … فقد لاحظت شطرا مما كتبه ولدي وقرة عيني العزيز السيد محمد تقي حفظه الله وبلغه مناه ، تقريرا لأبحاثي الفقهية ، فوجدته حسن الأسلوب وجميل التعبير ، وسطا بين الإيجاز والإطناب ، كافيا وافيا بالمراد … )) .

2- مما قال عنه السيد علي الحسيني البهشتي في إجازته للسيد:  (( … العميد السعيد و الشريف السديد ذو المفاخر العالية و المحاضر الغالية العلامة الهمام حجة الإسلام وسليل خير الأنام الحاج السيد محمد تقي ، أبو جواد الجاد ، و أخو الأماثل الأمجاد ، فرخ نادرة الدهر وفرادة العصر في مجالات الفقه والأصول وزعامة الدين المقبول ، آية الله العظمى السيد المسدد الخوئي طاب مثواه الزكي … )) .

 

من مؤلفاته:

* كتاب النكاح .

* كتاب المساقاة .

* كتاب المضاربة.

* كتاب الشروط والالتزامات التبعية في العقود .

* كتاب قبس من تفسير القرآن .

 

شهادته:

استشهد السيد عليه الرحمة فجر يوم الجمعة الثاني عشر من شهر صفر المظفر من عام 1415هـ ، ودُفِن إلى جنب أبيه مجاوراً لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر/

1- الموقع الرسمي لمؤسسة الإمام الخوئي الخيرية .

2- الموقع الرسمي لمؤسسة الخوئي الإسلامية .

3- بعض مواقع الانترنت .


أكتب تعليقاً