السيّد صدر الدين الصدر قدس سره

السيّد صدر الدين الصدر قدس سره

( 1299ﻫـ ـ 1373ﻫـ )

  

اسمه ونسبه:

هو السيد صدر الدين بن إسماعيل الصدر العاملي ، الموسوي ، الكاظمي . وينتهي نسبه إلى إبراهيم الأصغر ابن الإمام موسى الكاظم عليه السلام .

 

ولادته:

ولد السيد قدس سره بمدينة الكاظمية في عام 1299هـ .

 

حياته:

انتقل السيد قدس سره مع أبيه إلى مدينة سامراء فتلقى تعليمه الأول فيها ، ثم هاجر أبوه إلى مدينة كربلاء المقدسة فدرس فيها السطوح ، ثم سافر إلى مدينة النجف الأشرف فتابع دراسته هناك على كبار علمائها . وفي عام 1339هـ بعد وفاة والده بسنة سافر إلى إيران واستقر في مدينة مشهد المقدسة . وفي عام 1344هـ عاد إلى مدينة النجف الأشرف ولازم درس الشيخ محمد حسين النائيني . وفي عام 1349هـ عاد إلى إيران وأقام في مدينة قم المقدسة ، وكان من السيد من مدرسي حوزة الشيخ عبد الكريم الحائري البارزين . ولم يلبث أن سافر إلى مدينة مشهد المقدسة وبقي فيها واخذ يقيم الجماعة في مسجد كوهر شاد .

وعندما أدركت الشيخوخة الشيخ عبد الكريم الحائري دعا السيد للحضور من مدينة مشهد إلى مدينة قم المقدسة فلبى دعوته ، فجعل الشيخ الحائري منه ومن السيد الحجة معاونيه الفاعلين في الإشراف على شؤون الحوزة ، وظل السيد الصدر في مدينة قم حتى وفاته .

 

من أساتذته:

1- الشيخ محمّد كاظم الخراساني ، المعروف بالآخوند .

2- السيّد محمّد كاظم الطباطبائي اليزدي .

3- الشيخ محمّد حسين الغروي النائيني .

4- الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي .

5- الشيخ حسن الكربلائي .

 

من تلامذته:

1- الشيخ عطاء الله الأشرفي الإصفهاني .

2- السيّد محمّد علي القاضي الطباطبائي .

3- الشيخ محمّد علي المدرّس الخياباني .

4- الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني .

5- السيّد عزّ الدين الحسيني الزنجاني .

6- الشيخ مرتضى المطهّري .

7- الشيخ محمّد الصدوقي .

8- الشيخ محمّد حسين المنتظري .

9- الشيخ علي بناه الاشتهاردي .

10- ابنه ، السيّد موسى الصدر .

11- ابنه ، السيّد رضا الصدر .

 

من مؤلفاته:

* منظومات في الحج والصوم .

* خلاصة الفصول في الأصول .

* مختصر تاريخ الاسلام .

* ديوان شعر .

* كتاب المهدي عليه السلام .

* الحقوق .

* التاريخ الإسلامي .

* سفينة النجاة .

* حاشية على العروة الوثقى .

* حاشية على وسيلة النجاة .

 

من شعره:

مما قال في مدح السيد الأمين عندما اطلع على كتابه أعيان الشيعة:

أمولاي يا من قد أقر بفضله *** محبوه طرا بل وأذعن حاسده

لقد جمعت فيك الفضائل كلها *** فلا فضل إلا أنت لا شك واحده

إذا ذكرت بين الورى طرق العلى *** فكل طريق للعلى أنت رائده

لعمري لقد جددت ذكر معاشر *** لهم طارف المجد الأثيل وتالده

وأحييت في تأليفك اليوم مجدهم *** وقد بليت آثاره ومعاهده

ومثلت منهم كل عين سميدع *** عيانا لنا حتى كانا نشاهده

أبوك لقد سماك من قبل ” محسنا ” *** وفي يومنا هذا كتابك شاهده

ومن شعره مؤرخاً بها وفاة الشيخ عبد الكريم اليزدي الحائري :

عبد الكريم آية الله قضى *** وانحل منه سلك العلوم عقده

أجدب ربع العلم بعد خصبه *** وهد أركان المعالي فقده

كان لأهل العلم خير والد *** وبعده أمست يتامى ولده

كوكب سعد سعد العلم به *** دهرا وغاب اليوم عنه سعده

في شهر ذي القعدة غاله الردى *** بسهمه يا ليت شلت يده

في حرم الأئمة الأطهار في *** شهر الحرام كيف حل صيده

دعاه مولاه فقل مؤرخا *** لدى الكريم حل ضيفا عبده

ومنه أبيات نظمها لتكتب على ضريح والده مؤرخا:

لئن يك اخفى القبر شخصك في الثرى *** فهيهات ما أخر فضائلك القبر

لقد كنت سر الله بين عباده *** ومن سنن العادات أن يكتم السر

فطوبى لقبر أنت فيه مغيب *** فقد غاب في أطباق تربته البدر

ولست بمستسق له القطر بعد ما *** غدا بثراه ينتجع القطر

تخيرت صدر الخلد مأوى فأرخوا *** من الخلد ( إسماعيل ) طاب ( له الصدر )  

 

وفاته:

توفي السيد قدس سره في التاسع عشر من شهر ربيع الأوّل من عام 1373ﻫـ بمدينة قم المقدّسة ، وصلّى على جثمانه المرجع الديني السيّد حسين الطباطبائي البروجردي ، ودُفن بجوار مرقد السيّدة فاطمة المعصومة بنت الإمام الكاظم عليهما السلام .

وقد قال السيد محمد حسن الطالقاني مؤرخا وفاته:

تبت يد الزمان من خؤون *** يعبث في شمل الهدى والدين

فكم له من ضربة قاضية *** تستنزف الدمع من العيون

وفعلة منكرة عادت على الاسلام *** بالخسران والشجون

لهفي على الطلاب مذ نعى لهم *** ناعى الردى شيخ ذوي اليقين

فقد تولى شملهم أيدي سبا *** وكان قبل فاقد القرين

ومذ قضى ( فرد ) الزمان أرخوا *** ( الا مضى الدين وصدر الدين )

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنظر/

1- مستدركات أعيان الشيعة ج1 ص58 – 59 .

2- معجم المؤلفين ج5 ص17 .

3- الموقع الالكتروني لمركز آل البيت عليهم السلام العالمي للمعلومات .

 


أكتب تعليقاً