الشاعر الشيخ إبراهيم الحاريصي العاملي رحمه الله
الشاعر الشيخ إبراهيم الحاريصي العاملي رحمه الله
( القرن الثاني عشر – 1185هـ )
اسمه ونسبه:
هو الشيخ إبراهيم بن عيسى الحاريصي العاملي ، والحاريصي نسبة إلى حاريص ، وهي قرية من قرى جبل عامل بجنوب لبنان .
ولادته:
لم تحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ، إلاّ أنّه ولد في القرن الثاني عشر الهجري .
من أقوال العلماء في حقه:
1- قال عنه السيد محسن الأمين في كتابه أعيان الشيعة: (( عالم فاضل ، شاعر مُجيد ، يُعدّ في طليعة شعراء جبل عامل في ذلك العصر ) .
شعره:
كان الشيخ رحمه الله من علماء جبل عامل وشعرائها المُجيدين ، بل يُعدّ في طليعة شعراء جبل عامل في ذلك العصر ، وتدل قصائده على اطِّلاع واسع ، وعلم بالوقائع التاريخية القديمة ، ومعرفة برجال التاريخ ، وفي شعره شيء كثير من الحِكَم والأمثال .
ومن شعره رحمه الله قوله في مدح أهل البيت عليهم السلام:
وعروته الوثقى التي ليس تفصم *** هم حجج الرحمن من بين خلقه
ومودع سرّ الله لا ريب فيهم *** وعندهم التبيان لا عند غيرهم
وأحكام دين الله تؤخذ عنهم *** ومنهم إليهم فيهم العلمُ عندهم
ووالدهم أزكى الأنام وأعظم *** ومن مثلهم والطهر أحمد جدّهم
وفارسه المقدام والحرب تضرم *** وصي رسول الله وارث علمه
وقد قال في ذكرى استشهاد الإمام أبي عبد الله الحسين عليه السلام:
فلما رأى ان لا محيص من الردى *** وطاف به الجيش اللهام العرموم
سطا سطوة الليث الغضنفر مقدماً *** وفي كفه ماضي الغرارين مخذم
وصال عليهم صولة علوية *** فولوا على الأعقاب خوفاً وأحجموا
إلى أن دنا ما لا مردّ لحكمه *** وذاك على كل الأنام محتم
فلله يوم السبط يا لك نكبة *** لها في فؤاد الدين والمجد أسهم
وفاته:
توفي الشيخ الحاريصي رحمه الله في اليوم السادس عشر من شهر شعبان المعظم من عام 1185هـ .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنظر/
1- أعيان الشيعة ج2 ص116 – 121 .
2- أدب الطف ج5 ص316 – 318 .
3- الموقع الالكتروني لمركز آل البيت عليهم السلام العالمي للمعلومات .