الشاعر والخطيب الملا عطية الجري عليه الرحمة

الشاعر والخطيب الملا عطية الجري عليه الرحمة

( 1317هـ – 1401هـ )

اسمه ونسبه:

هو الملا عطية بن علي بن عبد الرسول بن محمد بن حسين بن ابراهيم بن مكي بن الشيخ سليمان البحراني الجمري ، شاعر وخطيب .

 

ولادته:

وُلِد الشاعر عليه الرحمة في قرية بني جمرة الواقعة في القرن الغربي الشمالي من دولة البحرين في شهر جمادى الأولى من عام 1317هـ .

وله في تاريخ مولده أبيات ، وهي:

ولادتـي في ليلة سعيدة زهـيه *** شرَّفت الكون بها فاطمة الزكيه

فيالـها من ليلة نلت بها الأمنية *** فيها دعى التأريخ ” عش بالخير يا عطيه “

 

نشأته:

نشأ الشاعر عليه الرحمة وترعرع في كنف والده الحاج علي بن عبد الرسول الذي امتهن التجارة وكان من كبار تجار مدينة المنامة ، ولما بلغ الملا عطية العاشرة من عمره وفي عام 1327 للهجرة ارتحل مع والده بالأهل والولد من البحرين إلى مدينة خرمشهر بإيران وكانت آنذاك زاخرة بالعلماء والأدباء والخطباء ، فانخرط في مجال الخدمة الحسينية في عام 1330هـ بعدما قطن مدينة المحمرة لمدة عشر سنين إلى أن تاقت نفسه لبلاده فعاد إلى البحرين في شهر صفر من عام 1338 للهجرة فهفت نفسه إلى تحصيل العلم فتتلمذ على يد الشيخ عبد الله بن أحمد العرب الجمري وعلى يد ابنه الشيخ محسن العرب ، وكانت له رحمه الله سفرات متعددة للقطيف والأحساء والكويت وإيران والهند للخطابة ولغيرها ، اشتهر رحمه الله بالكتابة على الوزن الفائزي الذي أخذه عن الملا علي بن فايز الأحسائي مولدًا البحراني مسكنـًا رحمه الله ، لكن كتابته لم تكن تقتصر على ذلك بل كان يكتب بمختلف الأوزان ، وكثير من أشعاره محفوظة في الأذهان وتقرأ على المنابر ، حتى اللطميات التي كتبها كذلك ، وكما أجاد في نظم الشعر الشعبي كذلك أجاد في نظم الشعر الفصيح ، وقد جمعت قصائده في ديوان بعنوان : الجمرات الودية في المودة الجمرية .

 

من أساتذته:

1- الشيخ عبد الله بن أحمد العرب الجمري .

2- الشيخ محسن بن الشيخ عبد الله العرب .

 

من شعره:

قال عليه الرحمة في رثاء الإمام الحسين الشهيد عليه السلام:

وحق راسك المقطوع ياشمـس المضيّه *** للحشـر ماننسى مصابك و الرزيّـه

ننسى وسهم الصـاب قلبك ياذرانـا *** ذلنـا و فت اقلوبنـا و نكّس لوانـا

وتقطيع جسمك بالثّرى قطَّـع أمعانـا *** وخيلٍ وطت صدرك على حر الوطيّـه

داست يَبن حيدر على اصدور لمحـبّين *** وبقلوبنا اتخلّيك عاري أبغير تجفين

وذبح الطّفل ننساه هـذا امحال يحسين *** ولا ينّسى اركوب الوديعه عْلى مطيّه

وقال في رثاء الإمام الحسن المجتبى عليه السلام:

رويدك ناعي السبط ذاب فـؤاديا *** بنعيك زلزلت الفضا والفيافيا

وأضرمت نار الوجد في قلب فاطم *** وجفن أبيها المصطفى عاد داميا

وأزعجت شهما بالغريين مـودعا *** وأصبح منه القلب بالوجد واريا

 

وفاته:

توفي الشاعر عليه الرحمة في مدينة بومباي بالهند عندما كان هناك في رحلة علاجية وكان ذلك في ليلة السبت الموافق للثلاثين من شهر شوال لعام 1401هـ ، عن عمر ناهز الرابعة والثمانين عاماً ، وقد نقل جثمانه إلى البحرين ودفن في مسقط رأسه قرية بني جمرة .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنظر/

1- مختارات من الحكايات والطرائف ص193-194 .

2- مقدمة كتاب الجمرات الودية في المودة الجمرية ص18 – 39 .

3- بعض مواقع الانترنت .


أكتب تعليقاً