الشهيد السيّد محمّد مهدي الخراساني قدس سره ( المعروف بالشهيد الثالث )
الشهيد السيّد محمّد مهدي الخراساني قدس سره
( المعروف بالشهيد الثالث )
( 1152ﻫ ـ 1218ﻫ )
اسمه ونسبه:
الشهيد السيّد محمّد مهدي ابن السيّد هداية الله الموسوي الخراساني ، المعروف بالشهيد الثالث .
ولادته:
ولد السيد قدس سره في عام 1152ﻫ بمدينة مشهد المقدّسة في إيران .
من أساتذته:
1- الشيخ محمّد باقر الإصفهاني ، المعروف بالوحيد البهبهاني .
2- الشيخ محمّد البيد آبادي .
3- الشيخ حسين المشهدي .
من تلامذته:
1- السيّد عبد الكريم الجزائري .
2- السيّد دلدار علي النقوي .
3- السيّد حسن الخوئي .
من أقوال العلماء فيه:
1- قال السيّد حسن الخوئي قدس سره في رياض الجنّة: « فاضل كامل عادل ثقة تقي مدقّق محقّق حكيم متكلّم فقيه ، جليل المرتبة والشأن ، عظيم المنزلة والمكان ، الأُستاذ العارف ذو المفاخر والمعارف ، مجمع البحرين للعلوم العقلية والنقلية ، ومشرق الشمسين للحكمة العلمية والعملية ، علّامة دهره ووحيد عصره ، المولى الهمام والبحر القمقام ، صاحب الجاه والمقام المنيع » .
2- قال محمّد حسن المراغي في مطلع الشمس: « من أكابر مجتهدي خراسان ، وأجلّة رجال إيران » .
3- قال الفاضل البسطامي في فردوس التواريخ: « السيّد الفاضل الهادي ، والعالم العالم الكامل المهتدي ، الشهيد السعيد الأوحد ، مولانا ميرزا مهدي المعروف بالشهيد الثالث ، من مشاهير علماء خراسان ، بل من معاريف فضلاء إيران ، له مهارة تامّة في المعقول والمنقول والفقه والأُصول في أعلى درجات العلم والعمل » .
من مؤلّفاته:
* شرح كفاية الشيخ محمّد باقر الخراساني .
* ردّ على نوروزية الشيخ إسماعيل الخواجوئي .
* رسالة في تحقيق النيروز .
* رسالة في ردّ الرسالة المحاباتية للشيخ الوحيد البهبهاني .
شهادته:
روي أنّ محمّد حسين خان السردار أمر بفتح خراسان ، فتحصّن نادر ميرزا ـ حاكم خراسان في حينه ، سبط نادر شاه ـ فطال الحصار وضاق العيش ، ووقع الغلاء واضطرب الناس ، فتعاقد رؤساء البلد على أنّه متى هجم عسكر السردار على البلد ينهزمون ويلتجؤون إلى الحرم الرضوي ، وأعلموا السردار بذلك ، فلمّا علم نادر ميرزا بذلك ، وأنّ هذا كان بإشارة من السيّد الخراساني ، توجّه نادر ميرزا مع كامل استعداده نحو الحرم الرضوي المطهّر للانتقام من الملتجئين إلى الحرم الشريف .
وكان في الحرم علماء البلد وأشرافه ، فخاف السيّد الخراساني أن تُهتك حرمة الحرم الرضوي المُطهّر بسببه ، وتُقتل جماعة معه ، فتوجّه بنفسه خارج الحرم إلى جهة نادر ميرزا لعلّه يرجع عن رأيه بالمواعظ والنصائح ، فلمّا وصل إلى محاذات دار الضيافة تلاقى مع نادر ، فأمر نادر بعض أتباعه المسمّى تيمور بضربه والقبض عليه ، فرفسه برجله على صدره وخاصرته مراراً ، فتُوفّي بعد يومين متأثّراً من ذلك ، وقيل: ضربه بالسيف فقتله .
كانت شهادته قدس سره في الحادي عشر من شهر رمضان المبارك من عام 1217ﻫ ( وقيل 1218هـ ) ، ودُفن بجوار مرقد الإمام الرضا عليه السلام بمدينة مشهد المقدّسة ، كما عُرف بعد استشهاده قدس سره بين أوساط العلماء بالشهيد الثالث .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انظر/
1- أعيان الشيعة ج10 ص75-77 .
2- خاتمة المستدرك ج2 ص269 .
3- الموقع الالكتروني لمركز آل البيت عليهم السلام العالمي للمعلومات.
4- الموقع الالكتروني لمركز الهدى للدراسات الإسلامية .