الشيخ أحمد آل طعان البحراني أعلى الله مقامه

الشيخ أحمد آل طعان البحراني أعلى الله مقامه

( 1250هـ – 1315هـ )

 

اسمه ونسبه:

آية الله الشيخ أحمد بن الشيخ صالح بن طعان بن ناصر بن علي الستري البحراني القطيفي .

 

ولادته:

ولد الشيخ أعلى الله مقامه في عام 1250هـ ( وقيل 1251هـ ) في قرية مركوبان من قرى جزيرة سترة بالبحرين .

 

دراسته:

انتقل الشيخ أعلى الله مقامه مع والده من مسقط رأسه إلى مدينة المنامة ، وتلقى تعليمه لدى السيد علي بن السيد إسحاق البلادي البحراني والشيخ عبد الله بن الشيخ عباس الستري ، ثم سافر بعدها إلى مدينة النجف الأشرف وتتلمذ فيها على يد كبار علمائها : كآية الله الشيخ مرتضى الأنصاري وغيره . وبعد وفاة والده الشيخ صالح رجع إلى بلاده البحرين واشتغل فيها بالتدريس والبحث والتصنيف والإجابة على مسائل الناس مدة من الزمن ، وفي طريق عودته من زيارة العبتات المقدسة بالعراق وأثناء مروره بمنطقة القطيف وقعت بعض الأحداث السياسية في وطنه البحرين فقرر السكنى في منطقة القطيف بعد أن استخار الله على ذلك فاشتغل بالتدريس والتصنيف  .

 

من أساتذته:

1- السيد علي بن السيد إسحاق البلادي البحراني .

2- الشيخ عبد الله بن الشيخ عباس الستري البحراني .

3- آية الله الشيخ مرتضى الأنصاري .

4- آية الله الشيخ محمد حسين الكاظمي النجفي .

5- آية الله الشيخ راضي الفقيه النجفي .

6- الشيخ علي ابن الميرزا خليل الطهراني النجفي .

من تلامذته:

1- الشيخ علي بن الشيخ حسن آل الشيخ سليمان البحراني .

 

من أقوال العلماء في حقه:

1- قال الشيخ علي البلادي البحراني في كتابه أنوار البدرين: (( خاتمة العلماء الأطياب وصفوة الفقهاء الأنجاب شيخنا العلامة الأمجد التقي النقي الأرشد الأورع الأحوط الأضبط سلمان دهره وأبو ذر عصره … كان رحمه الله تعالى خلاصة علمائها الأخيار وبقية فقهائها الأبرار جامعاً لأنواع الكمالات ومحاسن الصفات والحالات في مكان مكين من الورع والتقوى والتمسك بالعروة الوثقى والسبب الأقوى في غاية من التواضع والإنصاف في نهاية حسن الأخلاق والعفاف والكرم الذي لم يزل بيته العالي مناخا للوافدين والأضياف محبوبا عند العوام والخواص من ذوي الوفاق والخلاف )) .

2- قال السيد محسن الأمين في كتابه أعيان الشيعة: (( هو عالم القطيف والمرجع في الدين والدنيا بتلك البلاد ، كان عالماً علامة فقيهاً أصولياً متبحراً في الحديث والرجال من علماء آل محمد عليهم السلام علماً ونسكاً وعبادة جليل القدر كثير التصانيف رأس في القطيف والبحرين وقصده الطلاب )) .

 

من مؤلفاته:

* رسالة منهاج السلامة في حكم الخارج عن بلد الإقامة .

* كتاب زاد المجتهدين في شرح بلغة المحدثين ، في علم الرجال .

* كتاب الدرر الفكرية في أجوبة المسائل الشبَّرية .

* كتاب الصحيفة الصادقية ( وتسمى التحفة الأحمدية للحضرة الجعفرية ) .

* كتاب سلم الوصول إلى علم الأصول ، في أصول الفقه .

* كتاب كاشفة السجف عن موانع الصرف ، في النحو .

* كتاب ملاذ العباد في أحكام التقليد والاجتهاد .

* منظومة كبيرة في الفقه ، تبلغ ألفين وخمسمائة بيت .

* منظومة في التوحيد تسمى الدرة تبلغ خمسمائة بيت .

* المنظومة الجليلة المسماة [ بالعمدة نظم الزبدة ] وتبلغ مائة وخمسة وعشرون بيت .

* كتاب قبسة العجلان في وفاة غريب خراسان .

* ديوان شعر في مدح النبي والأئمة عليهم السلام ومراثيهم عليهم السلام ، طبع بمسمى المراثي الأحمدية .

* شرح اللمعة الدمشقية ، في مجلد كبير .

* القصيدة البديعية في مدح أمير المؤمنين عليه السلام .

 

من شعره:

مما قال أعلى الله مقامه في أمير المؤمنين عليه السلام:

فدع مديحي ومدح الناس كلهم *** والزم مديحاً له الرحمن أولاه

فكل من رام مدحا فيه منحصر *** لسانه عن يسير من مزاياه

وقال في رثاء شيخه الأنصاري:

يا من قضى الإسلام لما أن قضى *** لا كان يومك في قضايا كوني

إن يمس شخصك في اللحود مغيبا *** فالعلم فينا منك غير دفين

فاذهب جميل الذكر منشور اللوا *** وإليك في الجنات خير قرين

وعليك تترى رحمة الباري متى *** ما رنحت ريح الصبا بغصونِ

 

وفاته:

توفي الشيخ أعلى الله مقامه في اليوم الثلاثين من شهر رمضان المبارك – ليلة عيد الفطر – من عام 1315هـ في إحدى زياراته لوطنه البحرين عن عمرٍ ناهز الخامسة والستين عاماً ، ودفن في قرية الغريفة من منطقة الماحوز بجوار قبر الشيخ ميثم البحرني أعلى الله مقامه ، بوصية منه لأنه رأى الشيخ ميثم في منامه كأنه يعاتبه على ترك زيارته مع أنه كان قد زاره قريبا فأوله بأنه يطلب جواره ، وأقيمت له من المآتم في البحرين والقطيف ولنجة والنجف الأشرف وغيرها .

وقد قال الشيخ عبد الحميد ابن الشيخ محمد أبي خمسين الأحسائي يرثيه:

اليوم شمس العلم قد تكورت *** وبدره المنير قد تحجبا

إذا رقى الأعواد فهو مصقع *** ذو مقول أقطع من ماضي الشبا

كم ظهرت للدين منه نصرة *** رمى بها على الأعادي شهبا

يا ليل من طواك في تهجد *** تنقلا لربه تقربا

وفي رقيه على المنبر من *** حير في فصل الخطاب الخطبا

ألا سقى الله ضريحا ضمه *** بصيب الرضوان ما هب الصبا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنظر/

1- الرسائل الأحمدية ج1 ص35-49 ، ترجمة المؤلف بقلم الشيخ علي البلادي البحراني .

2- كتاب أنوار البدرين في تراجم علماء القطيف والإحساء والبحرين ص252– 269 .

3- أعيان الشيعة ج2 ص605- 607 .

4- مستدركات أعيان الشيعة ج2 ص32- 33 .

5- معجم المؤلفين ج1 ص252 .

6- الأعلام ج1 ص138 .


أكتب تعليقاً