الشيخ علي الشريط الأحسائي عليه الرحمة
الشيخ علي الشريط الأحسائي عليه الرحمة
(1386هـ – 1413هـ)
اسمه ونسبه:
هو الخطيب الحسيني الشيخ علي بن الحاج عبدالنبي بن عبدالله الشريط الأحسائي .
ولادته:
ولد الشيخ عليه الرحمة في فجر ليلة الثامن والعشرين من شهر جمادى الآخر من عام 1386هـ (وقيل 1387هـ) في بلدة العمران بمنطقة الأحساء .
نشأته ودراسته:
تربى الشيخ عليه الرحمة بين أحضان والديه ، فنما وترعرع في بلدة العمران ، وعندما أكمل السنة السادسة من عمره التحق بركب التعليم الابتدائي ، وقد كان من الطلبة المتفوقين ، وكان مجداً ومجتهداً ومحافظاً على تأدية واجباته اولاً بأول .
وقد كان رفاقه وأصحابه في صغره يسمونه ” بالملا علي ” وذلك لأنه كان محباً للإمام الحسين عليه السلام .
وعند وصول الشيخ عليه الرحمة إلى الصف الخامس الابتدائي ألح عليه والديه وأخوته لكي يلتحق بالدراسة الحوزوية ، فالتحق بها بعد إكماله الصف الأول المتوسط .
لقد كانت بدايته الحوزوية في منطقة الأحساء ، ثم سافر إلى قم المقدسة وكان عمره آنذاك أربعة عشر سنة تقريباً .
فانتظم بالدراسة هناك لمدة ثلاث سنوات عاد بعدها إلى الأحساء ، والتحق بالحوزة العلمية هناك لمواصلة تحصيله العلمي .
بعد مدة من الزمن سافر إلى النجف الأشرف لإكمال تعليمه الديني ، فالتحق بالحوزة العلمية هناك ، ولكن الظروف الصعبة التي مرت بالعراق دعته إلى العودة إلى الأحساء ، فانتظم بالحوزة العلمية فيها حتى تاريخ وفاته.
وفاته:
لقد زار الشيخ عليه الرحمة مكة المكرمة والمدينة المنورة في حج عام 1413هـ ، وهي كانت بمثابة حجة الوداع له ، حيث توفي بعد أدائه المناسك ماشياً بين المشاعر المقدسة في اليوم الخامس عشر من شهر ذو الحجة الحرام من عام 1413هـ .
وما أن سمع المؤمنون نبأ وفاته حتى حضرة الآلاف منهم لتشيعهُ وتصلي عليه .
وقد دفن عليه الرحمة بجوار من يحب وهم الرسول المصطفى وأهل بيته الطاهرين عليهم أفضل الصلاة والسلام في جنة البقيع بالمدينة المنورة ، وقد أقيمت مجالس العزاء له في كلاً من : الأحساء والمدينة المنورة وسوريا وقم المقدسة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنظر/ تقويم الرضا 1429هـ