الشيخ علي بن حسن بن مهدي الخنيزي قدس سره
الشيخ علي بن حسن بن مهدي الخنيزي قدس سره
( 1291هـ – 1363هـ )
اسمه ونسبه:
هو الشيخ علي أبو الحسن بن الحاج حسن بن مهدي بن كاظم بن علي بن عبد الله بن مهدي الخنيزي القطيفي .
ولادته:
ولد الشيخ قدس سره في مدينة القطيف في شهر رجب المرجب من عام 1291هـ ( وقيل التاسع من شهر شوال ) .
حياته وتعليمه:
بدأ الشيخ قدس سره دراسة المقدمات في مسقط رأسه القطيف ، فكان من الأساتذة التي تتلمذ عليهم الشيخ محمد علي النهاس والشيخ محمد علي آل عبد الجبار والشيخ منصور الجشي .
وسافر الشيخ قدس سره في عام 1313هـ إلى الحج عن طريق البحر ثم زار المدينة المنورة ، وفي السنة التي تلتها كانت هجرته إلى النجف مصحوبا بأبيه ثم عاد والده إلى القطيف ، ولم يلبث ان توفي في عام 1316هـ فاقبل الشيخ إلى وطنه حيث مكث ستة أشهر عاد بعدها إلى النجف . فأكب على التحصيل حتى نال إجازة الاجتهاد وكان ممن تتلمذ عليهم هناك الشيخ فتح الله الأصفهاني ” شيخ الشريعة ” والشيخ محمد كاظم الخراساني ” صاحب الكفاية ” . وكان خلال تلك الفترة قد زار مشهد الإمام الرضا عيه السلام .
وفي شهر رجب من عام 1329هـ عاد إلى وطنه واشتغل بحياته العلمية باذلاً نفسه في الخدمة الدينية والوطنية ، فعقد بحثاً خارجياً في عام 1343هـ في مسجده الكبير .
من أساتذته:
1- الشيخ محمد علي النهاس .
2- الشيخ عبد الله الشيخ ناصر آل نصر الله .
3- الشيخ علي آل نصر الله .
4- الشيخ حسين آل عبد الجبار .
5- الشيخ محمد علي آل عبد الجبار .
6- الشيخ منصور الجشي .
7- الشيخ هادي الهمداني .
8- الشيخ محمد طه نجف .
9- السيد أبو تراب الخوانساري .
10- الشيخ فتح الله الأصفهاني ، الشهير بشيخ الشريعة .
11- الشيخ محمد كاظم الخراساني ، صاحب الكفاية .
من تلامذته:
1- الشيخ علي الجشي .
2- الشيخ محمد علي الجشي .
3- الشيخ منصور آل سيف .
4- الشيخ فرج بن الحسن القطيفي .
بعض ما قيل في حقه:
1- قال عنه الخطيب ميرزا حسين البريكي: (( .. هو الرجل الأول ، وفي ظني الأكيد انه الرجل الأخير الذي قام أو يقوم بتشكيل البحث الخارج : فقهاً وأصولاً وحكمة وكلاماً في القطيف على شكل البحث العلمي الديني في النجف الأشرف .. )) .
2- قال عنه السيد مرتضى الحكيمي: (( .. عندما مكث في وطنه واستغنى عن النجف أتاح له أن يتخرج على يديه العلماء والمجتهدون وكان أيضا تأهله للقضاء هو لبلوغه درجة الاجتهاد … )) .
3- قال عنه السيد محمد رضا الحكيم: (( .. ولعل من أظهر مظاهر هذه الشخصية هو هذا الكفاح في توجيه أبناء أمته وقومه توجيها صحيحا والأخذ بيدهم إلى حيث الفضيلة والكمال .. )) .
من مؤلفاته:
* روضة المسائل في إثبات أصول الدين بالدلائل .
* قبسة العجلان في مرجع الكفر والإيمان والطاعة والعصيان .
* الخلسة في الزمن في معنى التسامح في أدلة السنن .
* مقدمة في أصول الدين .
* دلائل الاحكام ، وهو شرح مهم على الشرائع .
* المناظرات الكمالية .
* الحاشية على كتاب إحقاق الحق .
* الرسالة الشكية ، وهي مختصرة من رسالته الكبرى .
* رسالة عملية صغرى .
* نعم المنهج ، وهو منسك .
* صراع الحق ( مجلدين كبيرين ) .
وفاته:
توفي الشيخ قدس سره في مدينة القطيف في اليوم الحادي والعشرون من شهر ذي القعدة الحرام من عام 1363هـ ودفن فيها . وقد رثاه عدد من الشعراء والأدباء:
ومما قاله السيد محمد جمال الهاشمي يرثيه:
وقف المجد خاشعاً لجلالك *** فسلام العلا عليك وآلك
أنت حي كالفجر تهفو لك الروح *** وتندك في جلال جمالك
قلت للموت: ويك دعه *** فان النور أسمى مكانة من مجالك
هو من عالم الخلود ولا *** ترشق إلا الفناء سود نبالك
ومن قصيده لولده الشيخ عبد الحميد يرثيه:
سل عن أياديه القطيف … فإنها *** كالغيث في روض أغن وبلقع
جفت أزاهير المنى وغديرها *** ما بعد يومك من رجا أو مطمع
غادرتنا فتركتنا في ظلمة *** نمشي حيارى ما لنا من مفزع
لم تبق غير حشاشة خفاقة *** ومدامع حمر وقلب موجع
ومن قصيدة للشيخ فرج العمران يرثيه:
فجيعة ليس مثلها من فجيعة *** كل نفس لها تراها مروعه
دهمت شعبنا القطيف فهزت *** شم أطواده فخرت صريعة
ورمتنا بأسهم تنفث السم *** فأكبادنا بهن قطيعة
قد رمت مهجة الهدى وحشا الدين *** وقلب التقى وعين الشريعة
ومن قصيدة للملا علي بن رمضان يرثيه:
قد طوى الموت واحد الدين والد *** نيا ، ورب الصلاة والمحراب
حجة الله آية الله باب الله *** أدرى الورى بنص الكتاب
يا لسان الشرع الشريف عجيب *** اسكت الموت منك أي خطاب
من لفصل القضاء إن أشكل *** الخطب وعز البيان للطلاب ؟
فسلام للخط لا تلد الدهر *** مثيلا له مدى الأحقاب
وسلام على القضا وعلى *** الإسلام من بعده وأي الكتاب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنظر/
1- أعيان الشيعة ج8 ص295 – 298 .
2- أنوار البدرين ص377 – 378 .
3- الذريعة ج7 ص240 ، ج17 ص35 ، ج26 ص304 .
4- الأعلام ج4 ص286 .