الشيخ محمد جواد النجفي عليه الرحمة
الشيخ محمد جواد النجفي عليه الرحمة
( 1299هـ – 1375هـ )
اسمه ونسبه:
هو الشيخ محمد جواد بن الشيخ حسن آل الشيخ مطر النجفي ، عالم جليل وباحث كبير وشاعر مقبول .
ولادته:
ولد في مدينة النجف الأشرف عام 1299هـ ، وقال صاحب أعيان الشيعة أنه ولد في عام 1307هـ .
نشأته:
نشأ الشيخ عليه الرحمة في مدينة النجف الأشرف – مسقط رأسه – تحت رعاية والده فلقنه الأدب وهذبه وأقرأه جملة من المبادئ على حملة العلم من معاصريه فكان من أهل العلم الساهرين والمجدين في طلبه . ألف في أكثر الفنون , وهو من الشعراء نظم في أكثر أنواع الشعر ، وله في الإمام الحسين عليه السلام عدة مراثي .
كان صريح القول ، طاهر القلب نقي الضمير ، يحب العزلة قليل المعاشرة ، مكباً على دراسة العلوم الدينية ومبادئها .
من أساتذته:
1- والده الشيخ حسن .
2- الشيخ ملا كاظم الخراساني .
3- الشيخ مهدي المازندراني .
4- السيد ابو تراب الخونساري .
5- الشيخ فتح الله الأصفهاني ، المعروف بشيخ الشريعة .
من مؤلفاته:
1- جلوة الغريزة في إيضاح الوجيزة: وهو شرح لوجيزة الشيخ البهائي .
2- البيان الكافي الرفيع في علم البديع .
3- نضارة المعقول في شرح كفاية الأصول .
4- غاية المأمول في شرح معالم الأصول .
5- تلخيص البيان في علم الميزان .
6- رفيع الدرجات: وهو كتاب استدلالي .
7- الروض المونق في شرح تهذيب المنطق .
8- مرآة العقول في موجهات المعقول .
9- منظومة في المنطق .
10- التعليقات العامرية .
11- أرجوزة في الفقه .
12- بديع القريض وهو ديوانه ( يحتوي على ما يناهز السبعة آلاف بيت ) .
13- نيل الطلبات: وهو استدلالي يقع في جزءين .
من شعره:
مما قاله الشيخ عليه الرحمة في قصيدة له معارضاً فيها القصيدة الكوثرية في مدح أمير المؤمنين عليه السلام:
يـحـلـو بلماك الشهد شذا *** أبـداً وبـه تـحلو الحلوى
قـد أخطأ من قد قاس رشا *** بـالـبدر سناً أو قال سوى
يـشكو للصب نحيل الخصر *** لـحـمـل يـلملمه البلوى
يـبـدي لـتـحـمله ضعفاً *** لـكـن بـمـقـابلتي يقوى
واهـاً لـلـقلب بصدر رشاً *** لـو يـجـدي قلبي قولي وا
هـو لـلـعشاق إمام هوى *** وسـواه الـعاشق لا يهوى
جـمـع الـضـدان بوجنته *** الـنـار ومـاء الحسن سوا
عـجـبـاً لـزلالـك تمنعه *** عـنـي وبـه لسقامي دوا
عـجـبـاً لـزلالك لا يطفى *** قـلـبـي بـلهيب الخد دوا
يـا مـن أفتى في هجراني *** سـلـبـت قلبي تلك الفتوى
يـا مـن بـالسر أباح دمي *** بـيـن الـعشاق وبالنجوى
إرحـم صـبـا مضنى قلقا *** أمـسى بالهجر رهين هوى
أمـسـيت طريداً لست أرى *** لـي غـير أبي حسن مأوى
هو قطب الحرب يدير الضرب *** ويـجـلـو الكرب به يؤوى
لـجـم الأفراس بيوم الباس *** لـدى الابـلاس بـه تلوى
فـهـو المقدام بيوم الروع *** ويـوم الـنـسك وبالتقوى
وسـواه غـدا بـشـقا أبداً *** وعـمـى ببصيرته وغوى
ألـمـن غـدا بـولايـتـه *** يـسـتـتـبع منا بالسلوى
هـو حـيـدرة أرجو بولائه *** يـوم الـخـوف ولا أهوى
وقال أيضاً في قصيدة له:
أمسيت طريدا لست أرى *** لي غير أبي حسن مأوى
هو قطب الحرب يدير الضرب *** ويجلو الكرب به يؤوى
لجم الأفراس بيوم الباس *** لدى الإبلاس به تلوى
فهو المقدام بيوم الروع *** ويوم النسك وبالتقوى
وسواه غدا بشقا أبدا *** وعمى ببصيرته أغوى
هو حيدرة أرجو بولائه *** يوم الخوف ولا أهوى
فبيوم الحشر شفاعته *** وبه من والاه يقوى
وبنار لظى من عاداه *** جنباه وجبهته تكوى
وفاته:
توفي الشيخ عليه الرحمة ببغداد في يوم الاثنين الثالث عشر من شهر شعبان المعظم من عام 1375هـ ، عن عمرٍ ناهز السادسة والسبعين عاماً ، ونقل الى مدينة النجف الاشرف ودفن في يوم الثلاثاء في الصحن الشريف . وأقيمت للمترجم له أربعين كبرى في حسينية الشوشترية في محلة العمارة ، وألقيت فيها القصائد المشجية والكلمات المحزنة وحضرها سائر الطبقات النجفية من علماء وأشراف وزعماء .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنظر/
1- أعيان الشيعة ج٩ ص١٤٠ .
2- علي في الكتاب والسنة والأدب ج5 ص123- 125 .
3- مجلة الفرات الالكترونية ، العدد 59 ، الكاتب/ الشيخ محمد الحلفي .
4- نقباء البشر 326 .
5- شعراء الغري 7/414 .