الشيخ محمد علي المدرس الأفغاني قدس سره
الشيخ محمد علي المدرس الأفغاني قدس سره
( 1329هـ – 1407هـ )
اسمه ونسبه:
هو الشيخ محمد علي بن مراد علي المدرس الجاغوري الأفغاني الغزنوي النجفي .
ولادته:
وُلِد الشيخ قدس سره في عام 1329هـ بقرية خاربيد من توابع مدينة غزنة في أفغانستان .
من أحواله:
سافر الشيخ قدس سره مع والده وهو طفلٌ رضيعٌ إلى مدينة مشهد المقدسة وبقي بها اثنا عشر عاماً درس فيها مقدمات العلوم على يد علمائها كالأديب النيشابوري .
وفي عام 1349هـ هاجر الشيخ إلى مدينة النجف الأشرف وأكمل بها دراسته الدينية ، وبعد تسع سنوات قضاها قدس سره في النجف الأشرف وقد حصل خلالها على إجازات الاجتهاد عاد بعدها إلى وطنه أفغانستان وبقي بها مدة . ثم عاد مرة أخرى إلى النجف الأشرف وكان بها علماً من أعلام تدريس مرحلة السطوح فتخرّج عليه كثير من طلاب النجف الأشرف وخاصة من الجالية الأفغانية حيث كان يهتم بشؤونهم وأسس لهم مدرسة .
ولما عمّت المضايقات على الحوزة العلمية من قبل النظام البعثي البائد هاجر فيمن هاجر إلى مدينة قم المقدسة في عام 1392هـ ، واستمر بها منقطعاً إلى التدريس .
من أساتذته:
1- الشيخ محمد تقي الهروي ، المعروف بالأديب النيشابوري .
2- السيد أبو الحسن الأصفهاني .
3- السيد محسن الحكيم .
4- الشيخ ضياء الدين العراقي .
5- الشيخ محمد علي الكاظمي .
مما قيل في حقه:
1- قال عنه الشيخ حسين الفاضلي في كتابه ” الشيعة في أفغانستان ” : (( … فهو قدس سره أصولي فاهم ، وفقيه عارف ، وفلسفي قاهر ، ومتكلم ماهر ، ومفسر جليل … لقد كان له قدس سره منطقاً جالباً وبياناً واضحاً يسحر به التلامذة وحضّار درسه … )) .
2- قال عنه السيد الخوئي في إجازته له: (( … العالم الفاضل والأديب الكامل عماد العلماء الأعلام وزبدة الفضلاء الكرام حجة الاسلام الشيخ محمد علي المدرس الافغاني … )) .
3- قال عنه الشيخ أغا بزرك الطهراني في إجازته له: (( … الشيخ الفاضل الكامل أبا المكارم والفضائل المحقق المدقق والمعلم الاستاذ القائد والمصنف الماهر الباهر الثقة السند والصفي الوفي مولانا الشيخ محمد علي المدرس الافغاني … )) .
من مؤلفاته:
* كتاب المدرس الأفضل فيما يرمز ويشار إليه في المطول .
* تصحيح وتعليق على كتاب جامع المقدمات .
* كتاب الشواهد المنتخبة لكتاب السيوطي .
* كتاب رفع الغاشية من غوامض الحاشية .
* كتاب الكلام المفيد للمدرس والمستفيد .
* كتاب إعراب سورة الفاتحة .
* كتاب مكررات المدرس .
وفاته:
توفي الشيخ المدرس قدس سره إثر نوبة قلبية في اليوم الحادي والعشرين من شهر ذي الحجة الحرام من عام 1407هـ في أحد مستشفيات مدينة قم المقدسة عن عمرٍ ناهز الحادية والثمانين عاماً ، وقد شُيع في اليوم الثاني تشييعاً مهيباً .
وقد رثاه وأرخ وفاته عدد من الشعراء منهم الأستاذ محمد باقر الايرواني حيث قال:
حلّت بساحة أهل الدين فاجعة *** ومجمع العلم من عظم الاسى اضطربا
وأصبحت حوزة التدريس في كمد *** بموت من هو للطلاب كان اربا
تنعاه نابغة عمّت معارفه *** كلا الفريقين أعني العجم والعربا
سعى ليدرك نور العلم مجتهداً *** وجد في السعي حتى أدرك الطلبا
ونال إعجاب أهل الفنّ قاطبة *** وتلك موهبة تستوجب العجبا
إيمانه قد تجلّى في ولايته *** صلب العقيدة فيما قال أو كتبا
وحبّه لبني الزهراء أسعده *** والصدق قد صار في إسعاده سببا
على الشّفا اسمه والقلب موطنه *** في القبر ان هو عنّا غاب واحتجبا
محمد وعلي ليشفعان له *** يوم الجزاء وله الفردوس قد وجبا
أرخت: ناعيه أبدى للملا شخبا *** فقد ( المدرّس ) أبكى العلم والأدبا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنظر/
1- فهرس التراث ج2 ص620-621 .
2- الشيعة في أفغانستان ص288-298 .