الصحابي خالد بن سعيد الأموي رضي الله عنه

الصحابي خالد بن سعيد الأموي رضي الله عنه

 

اسمه ونسبه:

هو خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي ابن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي الأموي ، يُكنى بأبي سعيد .

 

إسلامه:

يُعدُّ من المسلمين الأوائل الذين حسن إسلامهم ، حيث أسلم هو وامرأته أمينة بنت خلف بن أسعد الخزاعية لرؤيا رآها . فقد قال رضي الله عنه: ( رأيت كأنّي واقف على شفا حفرة من النار ، فجاء أبي يريد أن يلقيني فيها ، فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وآله قد أخذ بمجامع ثوبي وجذبني إليه ، وهو يقول: إليَّ إليَّ لا تلقى في النار ، فانتبهت فزعاً من منامي . وقلت: والله إنّ رؤياي هذه لحق ، فخرجت أُريد رسول الله صلى الله عليه وآله فوافقت أبا بكر في الطريق، فسألني عن شأني فأخبرته بما رأيت فوافقني ، فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وأسلمت أنا وأبو بكر في يوم واحد ) .

وقد زجره أبوه وضربه على إسلامه ، ومنعه الطعام والشراب ، فلم يَزْدِ ذلك خالداً إلاّ ثباتاً على العقيدة .

 

من أحواله:

كان رضي الله عنه من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام . ومن المدافعين عن خلافته فقد أنكر على القوم تنحيتهم أمير المؤمنين عليه السلام عن الخلافة حيث قال: يا أبا بكر ، اتق الله فقد علمت ما تقدّم لعليّ من رسول الله صلى الله عليه وآله ، ألا تعلم أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله قال لنا ونحن محتوشوه في يوم بني قريظة ، وقد أقبل على رجال منّا ذوي قدر فقال: يا معشر المهاجرين والأنصار أُوصيكم بوصية فاحفظوها وإنّي مؤدّ إليكم أمراً فاقبلوه ، ألا إنّ عليّاً أميركم من بعدي وخليفتي فيكم ، أوصاني بذلك ربّي وإنّكم إن لم تحفظوا وصيّتي فيه وتأووه وتنصروه اختلفتم في أحكامكم ، واضطرب عليكم أمر دينكم ، وولي عليكم الأمر شراركم ، ألا وإنّ أهل بيتي هم الوارثون أمري ، القائلون بأمر أُمّتي ، اللّهم فمَن حفظ فيهم وصيّتي فاحشره في زمرتي ، واجعل له من مرافقتي نصيباً يدرك به فوز الآخرة ، اللّهم ومَن أساء خلافتي في أهل بيتي فأحرمه الجنّة التي عرضها السماوات والأرض .

وقد هاجر رضي الله عنه مع جعفر بن أبي طالب عليه السلام  إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية ، وبقي فيها بضع عشرة سنة .

وقد شهد رضي الله عنه مع النبيّ صلى الله عليه وآله فتح مكّة ، وحنين ، والطائف ، وتبوك . وولاّه رسول الله صلى الله عليه وآله صدقات اليمن ، فكان هناك حتّى تُوفّي رسول الله صلى الله عليه وآله فترك اليمن وقدم المدينة المنوّرة ، ولزم أمير المؤمنين عليه السلام .

 

من أقوال العلماء في حقه:

1- قال عنه السيّد بحر العلوم في كتابه ” الفوائد الرجالية “: ( إنّه نجيب بني أُميّة ، وإنّه من السابقين الأوّلين ، ومن المتمسّكين بولاء أمير المؤمنين عليه السلام ) .

2- قال عنه الزركلي في كتابه ” الأعلام “: ( صحابيّ من الولاة الغزاة، قديم الإسلام ) .

 

استشهاده:

استُشهد في وقعة أجنادين في اليوم الثامن والعشرين من شهر جمادى الأُولى من السنة الثالثة عشرة للهجرة .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنظر/

1- أعيان الشيعة ج6 ص288 .

2- الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة ص392 .

3- الفوائد الرجالية  ج2 ص325 .

4- الخصال ص462

5- الأعلام ج2 ص296 .

6- الموقع الالكتروني لجامع الكوفة .

7- الموقع الالكتروني لشبكة الإمام الرضا عليه السلام .

8- الموقع الالكتروني لمركز آل البيت عليهم السلام العالمي للمعلومات .


أكتب تعليقاً