العالم ابو الريحان البيروني الخوارزمي رحمه الله
العالم أبو الريحان البيروني الخوارزمي رحمه الله
(362هـ – 443هـ )
اسمه ونسبه:
هو أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني الخوارزمي .
ولادته:
وُلد رحمه الله في مدينة خوارزم أو ضواحيها على الشاطيء الجنوبي لبحر قزوين في اليوم الثالث من شهر ذي الحجة الحرام من عام 362هـ .
من أحواله:
كان البيروني رحمه الله من شيعة أهل البيت عليهم السلام . ويُعدُّ من أعظم علماء المسلمين وأكثرهم أصالة ، كان فيلسوفاً عالماً بالفلسفة اليونانية وفروعها وفلسفة الهنود ، وبرع في علم الرياضيات والفلك ، بل قيل إنه أشهر علماء النجوم والرياضيات من المسلمين ، كتب في علوم الفلك والتنجيم والرياضيات والعلوم الطبيعية والجغرافيا والتاريخ والأنساب والفلسفة الاجتماعية بالإضافة إلى اللغة والأدب .
وقد أشار البيروني إلى دوران الأرض حول محورها ، وعَمِل تجربة في حساب الوزن النوعي واستعمل جهازاً ووجد الوزن النوعي لثمانية عشر عنصراً ومركباً بعضها من الأحجار الكريمة . وظل البيروني مكباً على تحصيل العلوم متفنناً في التصنيف لا يكاد يفارق يده القلم وعينه النظر وقلبه الفكر يؤلف ويكتب .
حياته:
لقد تتلمذ رحمه الله على يد أبي نصر الجيلاني . وكانت له علاقة صداقة ومراسلات مع معاصريه الشيخ الرئيس علي ابن سينا . خدم السلطان منصور بن نوح الساماني ثم أبي الحسن قابوس شمس المعالي في جرجان ، والسلطان أبي الحسن علي بن مأمون وأخيه الخوارزم شاه أبي العباس مأمون قبل أن ينخرط في خدمة الغزنويين ومعهم زار الهند حيث قيل إن السلطان محمود لما استولى على خوارزم أخذه معه ودخل إلى بلاد الهند وأقام بينهم وتعلم لغتهم واقتبس علومهم ثم أقام بغزنة في أفغانستان .
من مؤلفاته:
* كتاب الآثار الباقية عن القرون الخالية في النجوم والتاريخ .
* كتاب القانون المسعودي في الهيئة والنجوم .
* كتاب التفهيم لأوائل صناعة التنجيم .
* كتاب تاريخ الهند .
* كتاب الصيدلة .
وفاته:
توفي رحمه الله في مدينة غزنة (مدينة كابل اليوم) في اليوم الثالث من شهر رجب المرجب من عام 440 أو 443هـ وعمره حوالي 78 سنة مملوءة بالإنتاج القيم والخدمة للعلم وتقدم الإنسانية الفكرية .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنظر/
1- أعيان الشيعة ج9 ص65-69 .
2- مستدركات أعيان الشيعة ج2 هامش ص233 .
3- بحار الأنوار ج54 هامش ص229
4- معجم المطبوعات العربية ج1 ص615-616 .
5- الذريعة ج15 ص107 .
6- الموسوعة التاريخيةج3 ص430 .