سليمان بن مهران الأسدي عليه الرحمة ” المعروف بالأعمش “

سليمان بن مهران الأسدي عليه الرحمة

" المعروف بالأعمش "

( 61هـ – 148هـ )

 

اسمه ونسبه:

هو سليمان بن مهران الكوفي الأسدي الكاهلي ، يُكنى أبا محمد أو أبا علي ، المعروف بالأعمش.

 

ولادته:

ولد الأعمش عليه الرحمة بالكوفة في يوم قُتِل الإمام الحسين عليه السلام – يوم عاشوراء – في عام 61هـ ( وقيل في عام 60هـ ) .

 

أحواله:

كان الأعمش من خُلَّص أصحاب الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه الصلاة والسلام والراوين عنه ، وكان من الزهاد والفقهاء وكان من أكابر المحدثين والرواة فصيحاً من أحسن الناس أخذاً للحديث ، عده المترجمون من أعيان قدماء الشيعة المشهود لهم بالعدالة والوثاقة عند جميع علماء السنة مع اعترافهم بتشيعه ، سأله المنصور العباسي يوماً كم تحدث من الحديث في فضل علي فقال عشرة آلاف حديث .

ويرُوى أنه حين حضرته الوفاة دخل عليه ابن أبي ليلى وابن شبرمة وأبو حنيفة فأقبل أبو حنيفة على سليمان الأعمش وقال يا سليمان الأعمش اتق الله وحده لا شريك له واعلم انك في أول يوم من أيام الآخرة وآخر يوم من أيام الدنيا وقد كنت تروي في علي ابن أبي طالب أحاديث لو أمسكت عنها لكان أفضل ، فقال سليمان الأعمش : لمثلي يقال هذا ! أقعدوني أسندوني ثم أقبل على أبي حنيفة فقال : يا أبا حنيفة حدثني أبو المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إذا كان يوم القيامة يقول الله عز وجل لي ولعلي بن أبي طالب عليه السلام : أدخلا الجنة كل من أحبكما والنار من أبغضكما وهو قول الله عز وجل : (( القيا في جهنم كل كفار عنيد )) ، فقال أبو حنيفة لأصحابه : قوموا بنا لا يأتي بشيء هو أعظم من هذا .

 

ممن يروي عنهم:

روى عليه الرحمة عن: عبد الله بن أبي أوفى ، والمعرور بن سويد ، وأبا وائل شقيق بن سلمة ، وزيد بن وهب ، وعمارة بن عمير ، وإبراهيم التيمي ، وأبا صالح ذكوان ، وسعيد بن جبير ، وإبراهيم النخعي وغيرهم .

 

ممن روى عنه:

روى عنه: سفيان الثوري ، وشعبة بن الحجاج ، وحفص بن غياث ، وأبو إسحاق السبيعي ، وسليمان التيمي ، والحكم بن عتبة ، وزبيد اليامي ، وسهيل بن أبي صالح ، وشيبان بن عبد الرحمن ، وعبد الواحد بن زياد ، وعلي بن مسهر ، وجرير بن عبد الحميد ، وعبد الله بن إدريس ، وعيسى بن يونس ، وعبد الرحمن المحاربي ، وعبدة بن سليمان ، ويحيى بن سعيد القطان ، وعمر ويعلى ومحمد بنو عبيد الطنافسي ، وعبد الله بن نمير ، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت وغيرهم .

 

من أقوال العلماء في حقه:

1- قال عنه القمي في كتابه الكنى والألقاب: (( … معروف بالفضل والثقة والجلالة والتشيع والاستقامة ، العامة أيضا يثنون عليه مطبقون على فضله وثقته مقرون بجلالتهم مع اعترافهم بتشيعه … )) .

2- قال عنه الشيخ النمازي في كتابه مستدرك علم رجال الحديث: (( … من خواص أصحاب الصادق عليه السلام . ثقة جليل ، معروف بالفضل و الثقة والجلالة والتشيع والاستقامة ، والاتفاق على علو قدره وعظم منزلته . والعامة أيضا مثنون عليه ، مطبقون على فضله وثقته ، مقرون بجلالته ، مع اعترافهم بتشيعه … )) .

3- قال عنه الشيستري في كتابه الفائق في رواة وأصحاب الإمام الصادق عليه السلام: (( … من ثقات محدثي الإمامية ، ومن خواصه عليه السلام ، وقيل من المهملين . كان مقرئا جليل القدر ، ورعا ، حافظا ، مستقيم الرأي ، فاضلا … )) .

4- قال عنه ابن خلكان في كتابه وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان: (( كان ثقة عالماً فاضلاً )) .

5- في كتاب تاريخ بغداد: (( كان من أقرأ الناس للقرآن وأعرفهم بالفرائض وأحفظهم للحديث )) .

6- في كتاب أعيان الشيعة: (( … كان من أكابر المحدثين والرواة وأعيان قدماء الشيعة المشهود لهم بالعدالة والوثاقة عند جميع علماء السنة مع اعترافهم بتشيعه … كان من الزهاد والفقهاء والذي استفدته من تصفح التواريخ انه من الشيعة الإمامية والعجب أن أصحابنا لم يصفوه بذلك في كتب الرجال )) .

 

وفاته:

توفي الأعمش عليه الرحمة بمدينة الكوفة في اليوم الخامس عشر ( وقيل الخامس والعشرون ) من شهر ربيع الأول من عام 148هـ ، وكان عمره عند وفاته ثمان وثمانون سنة .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنظر/

1- فيض العلام ص230 .

2- معجم رجال الحديث ج9 ص294 – 295 .

3- أعيان الشيعة ج7 ص315 – 318 .

4- تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام ص318 .

5- مستدرك سفينة البحار ج5 ص220 .

6- الكنى والألقاب ج2 ص45 – 47 .

7- جامع الرواة ج1 ص383 .

8- مستدركات علم رجال الحديث ج4 ص150 – 151 .

9- الفائق في رواة وأصحاب الإمام الصادق عليه السلام ج2 ص94 – 95 .

10- الأعلام ج3 ص135 .

11- وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان ج2 ص400 – 403 .


أكتب تعليقاً