الشيخ حسن شحاته المصري عليه الرحمة
الشيخ حسن شحاته المصري عليه الرحمة
( 1365هـ – 1434هـ )
اسمه ونسبه:
هو الشيخ حسن بن محمد بن شحاتة بن موسى العناني ، رجل دين شيعي مصري استبصر وتحول من المذهب السني إلى مذهب أهل البيت عليهم السلام .
ولادته:
وُلِد الشيخ حسن رحمه الله في يوم الاثنين الثالث عشر من شهر ذي الحجة الحرام من عام 1365هـ ببلدة هربيط التابعة لمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية بمصر .
من أحواله:
نشأ الشيخ رحمه الله في أسرة متوسطة الحال متدينة ، ويروي الشيخ حسن أن أباه قد وهبه للقرآن وهو في بطن أمه . وبالفعل فقد درس شحاتة القرآن منذ نعومة أظافره وحفظه كاملاً وهو يبلغ من العمر خمس سنوات ونصف . ثم أرسله أبيه إلى الأزهر لإكمال دراسته .
وقف الشيخ حسن شحاتة على المنبر ليخطب بالناس لأول مرة وهو طفل لم يتجاوز الخمسة عشر ربيعاً في مسجد الأشراف ببلدته وظل خطيباً فيه لمدة خمس سنوات . ثم انتقل للخطابة في مسجد الأحزاب ببلدة مجاورة لمدة سنتين . التحق بعدها شحاتة بالخدمة العسكرية في عام 1968م ، وكان يتولى التوجيه المعنوي بسلاح المهندسين وخطبة الجمعة . وشارك خلالها في حرب أكتوبر عام 1973م ، ثم انتقل بعد ذلك إلى إمامة الناس في مدينة الدورامون في محافظة الشرقية ، انتقل بعدها إلى القاهرة في عام 1984م حيث كانت هذه المرحلة غزيرة بالنشاط الديني لشحاته . فكان له خمسة دروس في مساجد متعددة غير خطبة الجمعة وإمامة الصلاة بمسجد الرحمن بمنطقة كوبري الجامعة وله العديد من البرامج الدينية بإذاعة القرآن الكريم وأحاديث في إذاعة صوت العرب وإذاعة الشعب كما كان له ندوات في نوادي القاهرة وجميع محافظات الجمهورية ، ثم سجل برنامجاً أسبوعياً تلفزيونياً تحت عنوان ” أسماء الله الحسنى ” كان يبث على القناة الأولى المصرية . في عام 1416هـ أعلن الشيخ حسن شحاتة تشيعه واعتقل لمدة ثلاثة أشهر بتهمة “ازدراء الأديان ” . كما أنه تعرض للاعتقال مرة أخرى في عام 2009م مع أكثر من ثلاثمائة شيعي ، ثم أُفرِجَ عنه ، وقد مُنِع قبل وفاته من السفر خارج مصر . وبما أن الشيعة المصريين لا يلاقون الاعتراف الحكومي بوجودهم فهم لا يملكون أي مسجد ليقيموا فيه شعائرهم ، لذا فهم يتجمعون في بيت أحد الأفراد المنتمين للمذهب بتجمعات صغيرة لهذا الغرض .
استشهاده:
في يوم الأحد الموافق للرابع عشر من شهر شعبان المعظم من عام 1434هـ كان الشيخ حسن قد قدم إلى دار أحد الشيعة من سكنة قرية زاوية أبو مسلم للاحتفال بميلاد الإمام المهدي عجل الله فرجه . ويروي أحد الشهود الذي كان داخل المنزل في ذلك الوقت أنه شاهد حشداً يبدأ في التجمع أمام المنزل ، ووسطه اثنان من شيوخ السلفية يجرون مكالمات هاتفية ويوجهون الناس على ما يبدو ، ثم كسروا المدخل ، فصعدنا إلى الطابق الثاني وأوصدنا الباب الحديدي المؤدي إليه ، لكنهم بدؤوا يطرقونه بدوره . وبدؤوا يحطمون قطع الأثاث كلها ويلقون بالطعام في الشارع . ثم صعدوا إلى السطح وتمكنوا من إحداث ثقب في سقف إحدى الغرف وكان هذا أخطر الأمور فقد بدؤوا يُلقون زجاجات المولوتوف داخل الغرفة من الثقب فاشتعلت النيران في ثياب أحد الرجال . ثم بدؤوا يلقون زجاجات المولوتوف من الشرفة . ثم قرر الشيخ حسن في لحظة معينة مغادرة المنزل مع شقيقيه ورجل رابع يدعى ( عماد ) ، لحماية الموجودين داخل المنزل من تواصل الهجوم بما أن الواقفين بالخارج كانوا ينادون باسم الشيخ حسن . وبناءً على شهادات شهود ومقاطع فيديو اعتدى الحشد على الرجال الأربعة بشكل وحشي ، بالقضبان الحديدية والعصي الخشبية ، ضرباً على الرؤوس والظهور ثم أوثق الحشد أيديهم وجرّهم عبر الشوارع .
كما يصور مقطع فيديو حشداً يهتف “الله أكبر” و”بالروح بالدم نفديك يا إسلام” وهم يحيطون بجثة مدماة على الأرض . في مقطع الفيديو يقوم رجلان على الأقل بعد ذلك بدهس الجثة بالأرجل .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنظر/
1- موقع ويكيبيديا .
2- صحف ومواقع إخبارية مصرية إلكترونية .