موقع الإمام الهادي عليه الصلاة والسلام

الصحابي الجليل زرارة بن أعين رضوان الله عليه

(80هـ – 148هـ)

اسمه ونسبه:

عبد ربه بن أعْين بن سُنسُن الشَيباني الكوفي ، وأما زرارة فهو لقب له ، وكنيته أبو علي .

ولادته:

ولد رضوان الله عليه في عام 80 هـ وقيل 70هـ .

سيرته:

كان من أصحاب الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام ومن أصحاب الإجماع ومن رواة الحديث في القرن الثاني الهجري ، وثّقه كلّ من ترجم له ،  وكان فقيهاً ، متكلماً . وقد وردت روايات كثيرة عن أئمة أهل البيت في مدحه . وتُعدُّ عائلته آل أعين من العوائل الشيعية وكان أكثرهم من أصحاب الأئمة عليهم السلام ، ومن الروات والفقهاء الشيعة . ويعدُّ زرارة من الذين أجمعت الطائفة على تصديقهم ، والانقياد لهم بالفقه . قال الكشّي : أجمعت العصابة على تصديق هؤلاء الأوّلين من أصحاب أبي جعفر وأصحاب أبي عبد الله عليهما السلام ، وانقادوا لهم بالفقه ،  فقالوا : أفقه الأوّلين ستّة : زرارة ، ومعروف بن خرّبوذ ، وبُريد ، وأبو بصير الأسدي ، والفضيل بن يسار ، ومحمّد بن مسلم الطائفي ، قالوا : وأفقه الستّة زرارة . وكان علماً من أعلام الدين ، ومن كبار الفقهاء والعلماء فضلاً وتقوى ، وكانت له يد في الفقه والكلام والأدب والشعر ، إلّا أنّه كان ضليعاً في الفقه ، إذ لا يخلو باب من أبواب الفقه من حديث له .

قيل في حقه:

وردت أخبار كثيرة عن أئمة أهل البيت عليهم السلام في مدحه منها :

1- قول الإمام الصادق عليه السلام : ( أوتاد الأرض ، وأعلام الدين أربعة : محمّد بن مسلم ، وبُريد بن معاوية ، وليث بن البختري المرادي ، وزرارة بن أعين ) .

2- قال عليه السلام : ( ما أجد أحداً أحيا ذكرنا وأحاديث أبي إلا زرارة ، وأبو بصير المرادي ، ومحمد بن مسلم ، وبُريد بن معاوية ، ولولا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هدى ، هؤلاء حفّاظ الدين ، وأُمناء أبي على حلال الله وحرامه ، وهم السابقون إلينا في الدنيا وفي الآخرة ) .

وفاته:

توفي رضوان الله عليه بعد وفاة الإمام الصادق عليه السلام بشهرين ، وكان في فراش علته عند وفاة الإمام الصادق عليه السلام ، وقد توفي في اليوم السادس والعشرون من شهر ذو الحجة الحرام من عام 148هـ .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنظر/

1- كتاب أعيان الشيعة ج7 ص46-55 .

2- كتاب قبيلة بنو شيبان ج7 ص760 .