بيان المشايخ الراجعين للمقدس الميرزا عبد الرسول الحائري الإحقاقي ق.س على إثر خطبة الحكيم الإلهي
بيان مهم
بيان المشايخ الراجعين للمولى المقدس الميرزا عبد الرسول الحائري الإحقاقي أعلى الله مقامه على إثر خطبة آية الله المعظم المولى الميرزا عبد الله الحائري الإحقاقي دام ظله العالي التي أتحف بها المؤمنين يوم الجمعة 18 / 8 / 1428هـ .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين .
ورد في رواية طويلة عن أبي عبد الله الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما الصلاة والسلام أنه قال : [ انظروا إلى من كان منكم قد روى حديثنا ونظر في حلالنا وحرامنا وعرف أحكامنا فارضوا به حكماً فإني قد جعلته عليكم حاكماً فإذا حكم بحكمنا فلم يقبله منه فإنما بحكم الله قد استخف وعلينا رد والراد علينا الراد على الله وهو على حد الشرك بالله ] الكافي ج7 ص412 .
لعل الجميع قد علم بخطبة المولى المعظم آية الله الميرزا عبد الله الحائري الإحقاقي ـ أطال الله بقاءه الشريف ـ لاسيما من كان حاضراً أثناء إلقاء تلك الخطبة في جامع الإمام الصادق عليه الصلاة والسلام بالكويت ، هذا بالإضافة إلى أنه قد تم أكثر من اجتماع مع سماحة المولى دام ظله العالي لتبيين مراده من خطبته وغيرها من الأمور .
وحيث إن الناس متفاوتون في إدراكهم واستيعابهم لما قيل في تلك الخطبة . فدرءاً لسوء الفهم ، وسداً لباب التأويلات آثرنا أن نصدر هذا البيان حتى نوضح للمؤمنين ما التبس عليهم من خطبة مولانا أدامه الله ظلاً على رؤوسنا . وقد كتب كتابا مختصرا نقرأه عليكم بعد هذا البيان .
لا شك ولا ريب أن سماحة المولى المعظم الحكيم الإلهي والفقيه الرباني الميرزا عبد الله الحائري الإحقاقي من أجلى وأوضح مصاديق الرواية التي صدرنا بها بياننا هذا ، فهو من حملة ورواة حديث أهل بيت العصمة والطهارة عليهم الصلاة والسلام ، وهو من أدق الناظرين في حلالهم وحرامهم ، وهو العارف البصير بأحكامهم ، وبالنتيجة هو حاكم علينا ، وليس لنا إلا الإذعان والسمع والطاعة لتوجيهاته الشريفة .
وقد وجَّه محبيه وخدامه ومقلدي والده المقدس إلى مجموعة من الأمور نتلوها على مسامعكم ، ونرجو منكم حسن الإنصات ، وهي تتلخص في ستة أمور :
الأمر الأول
رفض سماحته المرجعية واستلام الخمس ، وكذلك أمر وكلاءه بعدم استلام الخمس من الناس ، وبناءً على هذا يبقى الخمس أمانة عند أصحابه إلى إشعار آخر .
الأمر الثاني
حصر سماحته دام ظله العالي صلاحيات المشايخ ـ رعاهم الله ـ في ثلاثة أمور هي :
1 / تثبيت الهلال . 2 / الرد على الاستفتاءات الشرعية . 3 / تدريس العلوم الدينية .
الأمر الثالث
بقاؤه حفظه الله ذخراً للمؤمنين قائداً وراعياً لمسيرة هذه المدرسة المباركة .
الأمر الرابع
ما يستجد من مسائل شرعية يجيبنا دام ظله العالي على رأي والده آية الله المولى الميرزا عبد الرسول الحائري الإحقاقي أعلى الله تعالى مقامه ، كما كان طيلة هذه المدة ، منذ وفاة والده المقدس قدس الله سره .
الأمر الخامس
حث المؤمنين جميعاً على وحدة الكلمة ، ورص الصف ، ونبذ الاختلاف ، بحيث يكونون كالجسد الواحد ، بوحدة يكون منبعها القلب ظاهرة في القول والعمل .
الأمر السادس
نحن ـ طلاب العلوم الدينية الراجعين للمعظم خادم الشريعة أعلى الله تعالى مقامه ـ باقون على تقليد مرجعنا الراحل المقدس الميرزا عبد الرسول الحائري الإحقاقي أعلى الله مقامه , وذلك بناءً على فتواه .
هذا ما أردنا إيضاحه لكم أيها الإخوة المؤمنون الكرام ، والأخوات المؤمنات المكرمات ، ورجاؤنا منكم الاطمئنان ، وعدم الإصغاء إلى تشكيكات المشككين وإغراءات الطامعين ، فمولانا المعظم كان ولا يزال ، وسيبقى هو الخيمة التي تجمعنا تحت ظلها ، وها هو يكرر في كل مرة أنه في خدمة المؤمنين ولن يتخلى عنهم ، فهنيئاً لنا به حكيماً إلهياً تتجلى حكمته في كل كلمة ينطقها ، وحركة يقوم بها ، وفقيهاً ربانياً تظهر فقاهته فيما يفتينا من مسائل . وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين .
تنبيه هام
قبل الختام يقرأ خطاب المولى دام ظله العالي
وفي الختام نقول لكم أيها المؤمنون الكرام والمؤمنات المكرمات ونكرر :
بأننا ـ نحن طلاب العلوم الدينية الراجعين للمقدس المظلوم مرجعنا الراحل آية الله المعظم المولى الميرزا عبد الرسول الحائري الإحقاقي أعلى الله تعالى مقامه ـ باقون على تقليده ، وذلك تبعا لفتواه كما ذكرنا سابقاً .
المشايخ الراجعون للمقدس الميرزا
عبد الرسول الحائري الإحقاقي