كلمة الشيخ توفيق البوعلي خلال مؤتمر الشيخ الأوحد أعلى الله مقامه الأول ( سيرة وعطاء )
كلمة رئيس المؤتمر
الشيخ توفيق ناصر البوعلي
[خلال مؤتمر الشيخ الأوحد أعلى الله مقامه الأول (سيرة وعطاء ) في عام 1432هـ ]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا الأعظم محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين ، ولعنة الله على أعدائهم ومخالفيهم أجمعين من الأولين والآخرين إلى قيام يوم الدين .
قال الله تبارك وتعالى : [ … وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين ] النور 54 ، وقال عز وجل [ … وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم ] الشورى 52 .
أيها الحضور الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، يشرفنا حضوركم في هذا المؤتمر ، وهو المؤتمر الأول الذي يخصص لفكر شيخ المتألهين الأوحد الشيخ أحمد بن الشيخ زين الدين الأحسائي أعلى الله تعالى مقامه ، ويسرني بأن ألقي كلمة تتضمن نظرة إجمالية لفكر الشيخ أحمد الأحسائي أعلى الله تعالى مقامه .
الفكر الإسلامي مرَّ عبر تاريخه الطويل بمراحل عدة من التطور نتج عنه نشوء مدارس كثيرة في مختلف العلوم الإسلامية ، سواء كانت تلك المدارس في الفقه أو الأصول أو الحكمة[1] أو التفسير وغيرها من العلوم ، وفيها تمخضت الآراء وابتكرت النظريات .
ومن بين تلك المدارس مدارس المتكلمين ، كالمعتزلة والأشاعرة والصوفية وغيرهم . إلا أن تلك المدارس لم تكن متقاربة في رؤاها ، بل بينها اختلافات كثيرة ، بل تقوم أغلب رؤاها على مخالفة صريحة في مطالب كثيرة لما ورد في القرآن الكريم ، وأحاديث وروايات أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام ، وتبعهم في جل أو بعض هذه الآراء حكماء الإمامية .
والشواهد على هذا كثيرة جداً ، أذكر مثالين وفيهما الكفاية ، وهما واضحان جداً ، ولا يحتاجان إلى بيان .
الأول : إرادة الله تبارك وتعالى : القول المشهور فيها عند المتكلمين وغيرهم أنها قديمة ، والسبب في ذلك أخذهم بقول الفلاسفة الغير الإسلاميين ، كسلمان المروزي حيث حاول بشتى الطرق مع الإمام الرضا عليه الصلاة والسلام بأن يقر له الإمام عليه الصلاة والسلام بقدمها ، ولكن الإمام عليه الصلاة والسلام لم يقبل منه ذلك .
وآيات القرآن الكريم وأقوال المعصومين عليهم أفضل الصلاة والسلام ناطقة بحدوثها ، قال تعالى : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً )[2] ، وقال تبارك وتعالى : ( لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ )[3] ، وقال الإمام الصادق صلوات الله وسلامه عليه : ( خلق الله المشيئة بنفسها ، ثم خلق الأشياء بالمشيئة )[4] ، وقال عليه الصلاة والسلام : ( المشيئة محدثة )[5] ، وقال الإمام الرضا عليه الصلاة والسلام : ( … فإرادته إحداثه لا غير … )[6] ، وقال عليه أفضل الصلاة والسلام : ( … فإرادة الله تعالى هي الفعل لا غير ذلك … )[7] ، وقال أيضاً في محادثته مع سلمان المروزي : ( … وقد أخبرتك أن الإرادة محدثة ، لأن فعل الشيء محدث … )[8] ، وقال عليه الصلاة والسلام : ( المشية والإرادة من صفات الأفعال ، فمن زعم أن الله تعالى لم يزل مريداً شائياً فليس بموحد )[9] ، وهناك روايات أخرى عنهم عليهم الصلاة والسلام كثيرة ، كلها ناطقة بحدوثها .
وقد عقد الشيخ الكليني رضوان الله تعالى عليه في كتابه الجليل ( الكافي ) باباً أسماه ( الإرادة أنها من صفات الفعل ، وسائر صفات الفعل ) ، وبعد ذلك كتب تحقيقاً في ذلك . ولكن مع مرور السنين ساد القول بقدمها وتركت النصوص القرآنية ، والروايات المعصومية .
وفي ذلك يقول القاضي محمد سعيد القمي ـ وهو من الفلاسفة ـ : ( اعلم أن حدوث الإرادة والمشيئة من مقرَّرات طريقة أهل البيت ، بل من ضروريات مذهبهم صلوات الله عليهم ، فالقول بخلاف ذلك فيهما مثل القول بالعينية والزيادة الأزلية وأمثالهما إنما نشأ من القول بالرأي في الأمور الإلهية . وأكثر العقلاء من أهل الإسلام لما لم يفكوا رقبتهم عن ربقة تقليد المتفلسفة بالكلية ، وأرادوا تطبيق ما ورد عن أهل البيت على هذه الآراء المتزيفة ، فتارةً يقولون نحن لا نفهم حقائق الأخبار التي هي أخبار الآحاد ، ولعلهم أضمروا في أنفسهم أن الأمر ليس كذلك ، لكن لا يجرؤن على إظهاره )[10] .
الثاني : علمه تبارك اسمه ، ذهب كثير ممن تكلم في هذه المسألة إلى أن علم الله تبارك وتعالى واحد ، وهو العلم القديم ، الذي هو ذاته المقدسة . والآيات المباركة ، والروايات الشريفة ناطقة بوضوح بأن علمه تعالى علمان ، وهما :
1 / علم قديم ، وهو ذاته ، يعلم به الأشياء قبل وبعد تكوينها ، وإليه الإشارة بقوله تعالى : ( وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً )[11] ، وقال الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين : ( ما عرفناك حق معرفتك )[12] .
2 / علم حادث ، وهو مخلوقاته ، قال تبارك وتعالى : ( قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسَى )[13] ، وقال تعالى : ( وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ )[14] ، وقال الإمام الصادق عليه الصلاة والسلام : ( نحن ولاة أمر الله ، وخزنة علم الله ، وعيبة وحي الله )[15] ، وقال الإمام الباقر عليه الصلاة والسلام : ( نحن خزان علم الله )[16] ، وقال أبو عبد الله الصادق عليه الصلاة والسلام : ( إن لله علمين ، علم مكنون مخزون ، لا يعلمه إلا هو ، من ذلك يكون البداء ، وعلم علمه ملائكته ورسله وأنبياءه ، فنحن نعلمه )[17] .
وقد قال أمير المؤمنين علي عليه أفضل الصلاة والسلام : ( نحن الأعراف الذين لا يعرف الله إلا بسبيل معرفتنا )[18] ، وقال أيضاً عليه أفضل الصلاة والسلام : ( … ولا سواء حيث ذهب من ذهب ، فإنما ذهب الناس إلى عيون كدرة يفرغ بعضها في بعض ، وذهب من ذهب إلينا إلى عيون صافية تجري عليهم بأذن الله تعالى لا انقطاع لها ولا نفاد )[19] .
ولما جاء الشيخ أحمد بن الشيخ زين الدين الأحسائي أعلى الله تعالى مقامه ـ الذي نحن بصدد عرض شيء من سيرته وجملة من آرائه ـ زيف كل هذه الأقوال ، وأبطلها بالأدلة القرآنية ، أو الروائية ، أو دليل الحكمة ، أو الموعظة الحسنة .
مثل قولهم بقدم الإرادة ، فأثبت أنها حادثة . وقالوا بأن علم الله عز وجل واحد ، فأثبت أن لله تعالى علمين : قديم وحادث . وقالوا باعتبارية عالم الإمكان والمصادر ، فبرهن على أنها متحققة متأصلة . وذهبوا إلى عدم أصالة الماهية ، وأقام الأدلة على أنها متأصلة . وقالوا بأن الله تبارك وتعالى علة للموجودات ، وأثبت بأن فعله تعالى هو العلة ، وليس ذاته المقدسة . كما ذهبوا إلى القول بأن تعالى فاعل بالذات ، فأبطل الشيخ هذا القول ، وبرهن على أنه تعالى فاعل بفعله ، لا بذاته المقدسة ، وغيرها من المطالب .
ويأتي في هذا السياق شدة إنكار الشيخ عليه الرحمة على الحكماء والفلاسفة الإسلاميين ، وذلك لأخذهم بآراء اليونانيين والإغريق والصوفية وغيرهم ، وتركهم قول المعصومين عليهم أفضل الصلاة والسلام ، ومن ذلك قوله : ( … وقد بينا بطلان ذلك في أكثر كلماتنا ، بل لكثرة اعتنائنا بإبطال ذلك ربما يتوهم من لا يعلم أني ما أردت إلا مكابرة هؤلاء وعنادهم ، وليس بيني وبينهم نبوة ، وإنما أبين ما لا أعذر في ترك تبينه ، والله على ما نقول وكيل )[20] .
إذن دور الشيخ هو النقد والتصحيح .
وللشيخ الأوحد عليه الرحمة كلمات تدل على غزارة علمه ، منها قوله في مقدمة ( شرح الفوائد ) :
( أني لما رأيت كثيراً من الطلبة يتعمقون في المعارف الإلهية ، ويتوهمون أنهم تعمقوا في المعنى المقصود ، وهو تعمق في الألفاظ لا غير ، رأيت أنه يجب عليَّ أن أروعهم بعجائب من المطالب لم يذكر أكثرها في كتاب ، ولم يجرِ ذكرها في خطاب ) .
وقال أعلى تعالى درجته أيضاً في مقدمة كتابه ( شرح الفوائد ) المذكور ( لم يتطرق على كلماتي الخطأ ؛ لأني ما أثبت في كتبي فهو عنهم ، وهم عليهم السلام معصومون عن الخطأ والغفلة والزلل ، ومن أخذ عنهم لا يخطي )[21] .
وكثير ما يردد ويكرر تلك المطالب حتى تتضح ، وقد قال رضوان الله تعالى عليه أيضاً في الكتاب المذكور في آخر الفائدة الثانية عشر ( واعلم أن هذا التكرار في العبارات والترديد إنما هو للتفهيم ، ولو هذبت العبارة ، واقتصرت على الإشارة لكلت البصائر ، وانسدت المذاهب إلى هذه المطالب ) .
من الجدير ذكره هنا أمران ، في غاية من الأهمية :
الأول : من الأهمية بمكان دراسة فكر الشيخ الأوحد ، على أن يكون الدافع لذلك سبر حقيقته ، والوقوف على سواحله ، لا غير ذلك .
ويتأتى هذا بقراءة كتبه ورسائله بدقة وتمعن ، ككتاب ( شرح الفوائد ) و ( شرح الزيارة الجامعة و ( شرح المشاعر ) و ( شرح العرشية ) ورسائله المجموعة بعنوان ( جوامع الكلم ) .
الثاني : يجب على كل طالب للحقيقة والمعرفة أن يتحلى بالإنصاف ، وأن يجعل الموازين الشرعية نصب عينيه ليكون كلامه صواباً .
وللشيخ أعلى الله تعالى مقامه دوراً آخر ، وهو شرح وبيان الأسرار والرموز والإشارات التي في بعض الآيات الكريمة والروايات الشريفة ، خذ أيضاً مثالين :
الأول : قول الإمام الصادق صلوات الله عليه : ( إن أمرنا سر في سر ، وسر مستسر ، وسر لا يفيد إلا سر ، وسر على سر ، وسر مقنع بسر )[22] .
وقوله عليه الصلاة والسلام : ( إن أمرنا هو الحق ، وحق الحق . وهو الظاهر ، وباطن الباطن ، وهو السر ، وسر السر وسر المستسر ، وسر مقنع بالسر )[23] .
فيشرح ويبين الشيخ هذه الإشارات والرموز في شرح الزيارة الجامعة الكبيرة في فقرة ( وموضع الرسالة ) . فيقول : ولهم عليهم السلام في محل الرسالة أربعة مقامات :
المقام الأول : مقام البيان ، وهو مقام السر المقنَّع بالسر ، وسر المستسر .
والثاني : مقام المعاني ، وهو مقام سر السر ، وباطن الباطن .
والثالث : مقام الأبواب ، وهو مقام السر ، وباطن الظاهر .
والرابع : مقام الإمامة ، وهو الظاهر .
الثاني : قول الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين : ( إني تارك فيكم الثقلين ، الثقل الأكبر والثقل الأصغر . . . الثقل الأكبر كتاب الله …. والثقل الأصغر عترتي أهل بيتي )[24] .
السؤال هو : هل القرآن أكبر من العترة عليهم السلام ؟ أو ماذا يقصد الرسول العظيم صلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين ؟
فيجيب الشيخ شارحاً هذا الرمز ، وموضحاً هذه الإشارة في الجزء الثالث من شرح الزيارة في فقرة ( وإلى جدكم بعث الروح الأمين ) . وهذا السؤال جوابه مرتبط بالمقامات الأربعة التي ذكرها الشيخ في فقرة ( وموضع الرسالة ) .
وفي الختام نتمنى نجاح هذا المؤتمر المبارك ، وأشكركم على حضوركم وتلبيتكم الدعوة ، غفر الله لنا ولكم بحق محمد وآل محمد ، والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
توفيق ناصر البوعلي
24 / 6 / 1432هـ
[1] كلمة ( فلسفة ) معربة من ( فيلا سوفيا ) ، ومعناها ( حب الحكمة ) ، وكلمة ( فيلسوف ) معناها ( محب الحكمة ) ، وهذا اصطلاح يوناني . والقرآن الكريم لم يرد في آياته المباركة هذه اللفظة . وأما روايات أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام لم ترد هذه اللفظة في كلماتهم إلا نادراً جداً ، وورودها هذا سببه سؤال الغير كما في الرواية حينما قال الدهقان لأمير المؤمنين علي عليه الصلاة والسلام : [ … ما رأيت أعلم منك ، إلا أنك ما أدركت علم الفلسفة ، فقال عليه السلام : من صفي مزاجه اعتدلت طبايعه . ومن اعتدلت طبايعه قوي أثر النفس فيه . ومن قوي أثر النفس فيه سما إلى ما يرتقيه . ومن سما إلى ما يرتقيه تخلق بالأخلاق النفسانية ، وأدرك العلوم اللاهوتية . ومن أدرك العلوم اللاهوتية صار موجوداً بما هو إنسان ، دون أن يكون موجوداً بما هو حيوان ، ودخل في باب الـمُلْكي الصوري ، وما له عن هذه الغاية معبر …. ] الصراط المستقيم ج1 ص214 . ولو لاحظت في كلامه عليه أفضل الصلاة والسلام لم يأتِ بلفظ ( فلسفة ) والتعريف الذي ذكره عليه الصلاة والسلام هو تعريف ( الحكمة ) . وقد وردت كلمة ( حكمة ) في القرآن الكريم في عشرين آية مباركة ، منها قوله تعالى : [ ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً ] ، وفي آية أخرى : [ ويعلمهم الكتاب والحكمة ] وغيرها من الآيات الكثيرة . فلهذا التعبير بـ ( الحكمة ) أو ( مدارس الحكمة ) أولى من ( الفلسفة ) أو ( مدارس الفلسفة ) .
[2] الأحزاب : 33 .
[3] المائدة : 41 .
[4]الكافي ج1 ص110 رواية 4 ، باب الإرادة أنها من صفات الفعل ، وسائر صفات الفعل .
[5]الكافي ج1 ص110 رواية 7 ، باب الإرادة أنها من صفات الفعل ، وسائر صفات الفعل .
[6]الكافي ج1 ص109 رواية 3 ، باب الإرادة أنها من صفات الفعل ، وسائر صفات الفعل .
[7]عيون أخبار الرضا عليه السلام ج2 ص109 رواية 11 .
[8]التوحيد ص450 رواية 1 ، 66 : باب ذكر مجلس الرضا عليه الصلاة والسلام مع سليمان المروزي .
[9]كتاب التوحيد للصدوق ص337 رواية 5 ، باب المشيئة والإرادة .
[10] شرح توحيد الصدوق ج2 ص507 .
[11]طـه : 110 .
[12]البحار ج66 ص292 رواية 23 ، باب صفات خيار العباد وأولياء الله .
[13]طه 52 .
[14]البقرة 254 .
[15]الكافي ج1 ص192 رواية 1 ، باب أن الأئمة عليهم السلام ولاة أمر الله وخزنة علمه .
[16]الكافي ج1 ص192 رواية 3 ، باب أن الأئمة عليهم السلام ولاة أمر الله وخزانة علمه .
[17]الكافي ج1 ص 147 رواية 8 ، أنظر بصائر الدرجات ص 109 باب أنهم خزان الله في السماء والأرض على علمه ، والكافي ج1 ص192 ، باب أن الأئمة عليهم السلام ولاة أمر الله وخزانة علمه .
[18]بصائر الدرجات ص497 ج10 رواية 8 ، باب في الأئمة أنهم الذين ذكرهم الله يعرفون أهل الجنة والنار . البحار ج8 ص338 رواية 14 ، باب 25 ” الأعراف وأهلها ، وما يجري بين أهل الجنة وأهل النار ” .
[19]بصائر الدرجات ص497 ج10 رواية 8 ، باب في الأئمة أنهم الذين ذكرهم الله يعرفون أهل الجنة والنار . الكافي ج1 ص184 رواية 9 ، باب معرفة الإمام والرد إليه .
[20]شرح العرشية في الطبعة الحديثة ج1 ص51 سطر 5 .
[21]شرح الفوائد ص4 .
[22]بصائر الدرجات ص28 رواية 1 .
[23]بصائر الدرجات ص29 رواية 4 .
[24]بصائر الدرجات ج8 ص414 ، رواية 5 ، باب 17 ، الخصال للصدوق ص66 .