السيد محمد بن إبراهيم طباطبا عليه الرحمة
السيد محمد بن إبراهيم طباطبا عليه الرحمة
(173هـ ـ 199 هـ)
اسمه ونسبه:
هو السيد محمد بن إبراهيم ( طباطبا ) بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن المثنى بن الإمام الحسن بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام .
ولادته:
ولد السيد عليه الرحمة في عام 173هـ .
قيل في حقه:
1- قال صاحب المجدي: « إنّه صاحب أبي السرايا يكنّى أبا عبد اللّه، خرج بالكوفة فجأة وانقرض ولده غير انّ رجلاً منهم يقال له محمد بن الحسين بن جعفر بن محمد هذا ، صاحب أبي السرايا خرج إلى بلاد الحبشة فما نعرف له خبراً » .
2- قال ابن عنبة: « ومن ولد إبراهيم طباطبا أيضاً محمد بن إبراهيم ويكنى أبا عبد اللّه أحد أئمة الزيدية، خرج بالكوفة داعياً إلى الرضا من آل محمد، وخرج معه أبو السرايا (السري بن منصور) الشيباني في أيام المنصور، فغلب على الكوفة ودعا بالآفاق ولقّب بأمير الموَمنين وعظم أمره ثم مات فجأة، وانقرض عقبه، وكان من ولده محمد بن الحسين بن جعفر بن محمد هذا، خرج إلى الحبشة فما يعرف له خبر. وفي بعض النسخ مات 199هـ وقيل: سمّاه أبو السرايا سماً ومات منه واللّه أعلم » .
3- قال الطبري في تاريخه ( حوادث سنة 199هـ): « وفيها خرج بالكوفة محمد بن إبراهيم ابن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب يوم الخميس لعشر خلون من جمادي الآخرة يدعو إلى الرضا من آل محمد والعمل بالكتاب والسنّة وهو الذي يقال له ابن طباطبا وكان القيم بأمره في الحرب وتدبيرها وقيادة جيوشه أبا السرايا واسمه السري بن منصور » .
خروجه ضد الحكم العباسي:
خرج السيد محمد بن إبراهيم طباطبا ثائراً ضد الحكم العباسي داعياً للرضا من آلِ محمدٍ عليهم الصلاة والسلام وذلك في زمن المأمون العباسي ، وكان خروجه بسبب الظلم والاضطهاد الذي تعرض له الناس عامةً والهاشميون خاصة من بني العباس وعمالهم ، وكان خروجه في مدينة الكوفة وكان القيِّم بأمره في الحرب أبو السرايا السري بن منصور ، وقد عظم أمر دعوة محمد بن إبراهيم طباطبا في الكوفة وفتح البصرة والمدائن وأرسل دعاته إلى الحجاز واليمن فانتشر الطالبيون في البلاد ، ولم يستمر محمد بن إبراهيم طباطبا في الحكم سوى أربعين يوماً حيث سمَّه قائد جيشه أبو السرايا وذلك لأنه علم أنه لا حكم له معه ، وبعد مقتله بايع أبو السرايا السيد محمد بن محمد بن زيد بن الإمام علي بن الحسين عليه السلام . وقد وري عن الإمام علي بن موسى الرضا عليه الصلاة والسلام أنه أخبره أحد أصحابه أنه رأى في النوم كأن وجه الأرض قفص وضع على الأرض فيه أربعون فرخاً ، فقال عليه الصلاة والسلام : ( إن كنت صادقاً خرج منَّا رجلٌ فعاش أربعين يوماً ) فخرج محمد بن إبراهيم فعاش أربعين يوماً ثم قُتِل . وقد أرسل المأمون العباسي جيشاً بقيادة هرثمة بن أعين فقضى على أبي السرايا وقتله سنة 200 للهجرة وفي سنة 201 للهجرة قُتِل محمد بن محمد بن زيد بن الإمام علي بن الحسين عليه الصلاة والسلام الذي أصبح قائد الدعوة بعد مقتل محمد بن إبراهيم طباطبا . وبعد ذلك قام المأمون العباسي بقتل قائد جيشه هرثمة بن أعين وذلك خوفاً من افتتان الناس به . وبعد ذلك خرج عددٌ من أولاد طباطبا وأحفاده مؤسسين ما عُرِف بدولة طباطبا الحسنية في اليمن .
وفاته:
توفي السيد عليه الرحمة في اليوم الأول من شهر رجب من عام 199هـ مسموماً على يد أبي السرايا بالكوفة ودُفِن بها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنظر/
1- التاريخ الاسلامي دروس وعبر ، للسيد محمد تقي المدرسي ( موقع السيد على الانترنت ) .
2- مستدرك سفينة البحار ج5 ص222 .
3- أعيان الشيعة ج5 ص81 .
4- مستدركات علم رجال الحديث ج6 ص360 .
5- مسند الإمام الرضا ص245 وَ ص23 .
6- بحوث في الملل والنحل ، للشيخ جعفر السبحاني ج7 ص363ـ 365 .
7- موقع شبكة رافد الالكترونية .