الشيخ هادي الخفاجي الكربلائي عليه الرحمة

الشيخ هادي الخفاجي الكربلائي عليه الرحمة

 

اسمه ونسبه:

هو الخطيب الحسيني الكبير الشيخ هادي بن الشيخ صالح بن مهدي بن درويش آل عجام الخفاجي .

 

ولادته:

ولد الشيخ عليه الرحمة بمحلة الشيخ بشار في مدينة بغداد في عام 1908م في دار جده لأُمه .

 

حياته:

نشأ الشيخ عليه الرحمة وترعرع في ظل أبويه نشأة صالحة كريمة . تلقى مبادئ تعليمه على يد والده الصالح ، حتى إذا اشتد ساعده وصلب عوده دخل مدرسة الصدر الأعظم والمدرسة الزينبية فتتلمذ على يد العلامة الشيخ محمد الخطيب وتلقى عنه علوم الدين ودروس اللغة ، وقرأ القطر وألفية ابن مالك على الشيخ محمد العماري حتى برع في فنون اللغة والنحو . واتجه نحو الخطابة متتلمذاً على خطيب كربلاء الشيخ محسن أبو الحب متدرجاً في سلم الخدمة الحسينية حتى أصبح من أساطين المنبر وأعمدة الخطابة الحسينية . وقد تميز الشيخ هادي الكربلائي بأسلوبه النائح وصوته الشجي مجيداً لمختلف الأطوار وخصوصاً الطور الفايزي المشهور .

واقتصر الشيخ هادي الكربلائي في ممارسة خطابته على مدينة كربلاء المقدسة حصراً فلم يغادرها ولم يخطب في أي بلد آخر برغم الإلحاح المتواصل والإغراءات الكبيرة إلا أنه آثر جوار سيد الشهداء عليه السلام حياً وميتاً فلم يفارق كربلاء إلا في سفرة حج واجبة . ولبث فيها وعاش على ترابها المقدس وفي أرضها الطاهرة هائماً بحب الحسين عليه السلام . حتى وافته المنية .

 

من أساتذته:

1- والده الشيخ صالح .

2- الشيخ محمد الخطيب .

3- الشيخ محسن أبو الحب .

 

من تلامذته:

1- السيد جاسم الكربلائي .

2- الشيخ مرتضى الشاهرودي .

 

شعره:

نظم الشيخ هادي الشعر منذ صغره ، ومن شعره يرثي الحسين عليه السلام :

لم  أنسهُ  لـمَّا  رأى  أهـل  الوفا *** صرعى  على  حـرِّ  الثرى  المتوقدُ

ناداهــمُ يا إخـوتي وأحبـتي *** شملي  انثنى يا أهل  ودِّي  مُجهدي    

قوموا انظروا ما حلَّ بي من بعدكم *** ففراقكـم  يا  أهل  ودِّي  مُجهدي

قطع الرجـا منهم  وعاد  مودعاً *** حـرم  المهيمنِ  من  عقائلِ أحمدِ

 

وفاته:

توفي الشيخ عليه الرحمة في اليوم الثامن والعشرين من شهر جمادى الآخرة من عام 1412هـ ، فرقد في وادي كربلاء آمنا مطمئناً سعيداً بعد أن شيعته الجماهير الغفيرة بالدموع والحسرات من داره بمحلة باب بغداد وجددت العهد به بالروضتين المقدستين لأبي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام ثم إلى مثواه الأخير في روح وريحان إلى جوار سيد شباب أهل الجنة .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنظر/

1- كتاب معجم الخطباء ج2 ص125 – 141 .

2- كتاب الحسين عليه السلام والحسينيون ص283 .


أكتب تعليقاً